شركتان للشحن: سفننا تواصل الإبحار عبر مضيق هرمز

قالت الشركة الدنماركية لشحن الحاويات «ميرسك»، اليوم الأحد، إن سفنها تواصل الإبحار عبر مضيق هرمز لكنها مستعدة لإعادة تقييم الوضع بناءً على المعلومات المتاحة، وذلك عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية.

وأضافت ميرسك، في بيان: «سنواصل مراقبة المخاطر الأمنية التي تواجه سفننا في المنطقة، ونحن مستعدون لاتخاذ الإجراءات التشغيلية اللازمة».

كما أعلنت شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد، اليوم الأحد، أن سفنها لا تزال تبحر عبر مضيق هرمز في أعقاب القصف الذي نفذته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية خلال الليل.

وقال متحدث باسم الشركة: «لا نزال نبحر عبر مضيق هرمز، لكن الوضع يمكن أن يتغير بالطبع خلال فترة زمنية قصيرة للغاية».

وقال مركز معلومات القوة البحرية المشتركة متعددة جنسيات التي تقودها الولايات المتحدة إنه صنف التهديد الموجه للشحن التجاري المرتبط بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن بأنه مرتفع بعد القصف الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

البرلمان الإيراني يوافق على غلق مضيق هرمز

وأفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بأن البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز، وذلك بعد ساعات من ضربة أميركية استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.

وقالت قناة «برس تي.في» إن البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي بشأن هذا الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اللواء إسماعيل كوثري، أن البرلمان توصل إلى قرار بإغلاق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي في هذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي.

لكن قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية، لم يُحسَم بعد.

مضيق هرمز

ويعتبر مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأكثرها حركة بالنسبة للسفن.

يقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي ليفصل ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.

ويعد مضيق هرمز المنفذ البحري الوحيد بالنسبة لدول العراق والكويت والبحرين وقطر.

يبلغ عرض مضيق هرمز  50 كيلومترا، في حين يبلغ عرضه عند أضيق نقطة 34 كيلومترا، وعمقه 60 مترا فقط.

يبلغ عرض ممري الدخول والخروج في مضيق هرمز ميلين بحريين، أي ما يوازي نحو 10 كيلومترات ونصف الكيلومتر، وتعبره 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميًّا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة، محمَّلة بنحو 40% من النفط المنقول بحرًا على مستوى العالم.

تحد مضيق هرمز من الشمال محافظة بندر عباس الإيرانية، ومن الجنوب محافظة مسندم العمانية، والتي تُشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يقع ضمن مياهها الإقليمية.

في نظر القانون الدولي، يعتبر مضيق هرمز جزءًا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها.

تداعيات إغلاق مضيق هرمز

في حال إغلاق مضيق هرمز فسيكون لذلك تداعيات اقتصادية، إذ يمر عبر هذا المضيق ربع نفط العالم و20% من الغاز الطبيعي المسال في العالم، لذا فإن التنقيب عن النفط في هذا الممر سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز.

كما قد يؤدي غلق المضيق أيضًا إلى عزل كاسحات الألغام الأميركية في الخليج العربي على أحد جانبي المضيق.

هل إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز؟

والخميس الماضي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن إيران تحتفظ بالأصول البحرية والقدرات الأخرى التي تحتاجها لإغلاق مضيق هرمز، وهي الخطوة التي قد تُقيِّد أي سفن تابعة للبحرية الأميركية في الخليج.

وخلال اجتماعات في البيت الأبيض، أثار كبار المسؤولين العسكريين ضرورة الاستعداد لهذا الاحتمال، بعد أن هدَّد مسؤولون إيرانيون بزرع الألغام في المضيق إذا انضمت الولايات المتحدة إلى هجمات إسرائيل على البلاد.

وقالت الصحيفة إن إيران تمتلك مجموعة من الألغام التي يمكن لبحريتها زرعها في مضيق هرمز.

 

المصدر:رويترز