يواصل جيش الاحتلال عمليات الهدم الواسعة في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية على امتداد الأطراف الجنوبية ضمن مخطط يقضي بهدم 104 بنايات سكنية.
وأفاد مراسل الغد بأن عمليات الهدم تتواصل في حارتي الشهداء والمربعة بالمخيم بهدف شق طرق تحت ذرائع الضرورات العسكرية والقتالية وفق الجيش.
ويدخل العدوان على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية اليوم الرابع والسبعين بعد المئة حيث ينفذ الاحتلال مخططات هندسية قائمة على تفريغ المخيمات وخلق واقع جديد لمستقبلها.
تجريف في جنين
يأتي هذا فيما تستمر الانتهاكات الإسرائيلية في مختلف أرجاء الضفة الغربية، إذ أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن جرافات الاحتلال الإسرائيلي واصلت لليوم الثاني على التوالي، تجريف أراض زراعية من قرية رابا شرق جنين.
وقال رئيس مجلس رابا، غسان البزور، إن الاحتلال واصل تجريف أراض في القرية تمهيداً لإقامة شارع عسكري بالقرب من جبل المسالمة، مشيرا إلى أن مسار الشارع لا يقع في الأراضي التي تم الإخطار بالاستيلاء عليها سابقاً.
ولفت إلى أن مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والتي تقع في المنطقة الشرقية من جدار الفصل العنصري سيمنع من وصول الأهالي إليها وتقدر تقريباً بـ 2200 دونم.
وكان الاحتلال أخطر بالاستيلاء على أراضي تابعة للقرية في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، بحجة إقامة شارع عسكري ومعسكر لجيش الاحتلال في المنطقة المسماة جبل المسالمة.
وتبلغ مساحة أراضي القرية حوالي 27 ألف دونم، ويسكنها قرابة خمسة آلاف نسمة، وقد أقام الاحتلال الإسرائيلي جدار الضم والتوسع العنصري على أراضيها عام 2003.
انتهاكات المستوطنين
يتزامن هذا العدوان مع انتهاكات متواصلة من المستوطنين المتطرفين، إذ اقتحم مستوطنون اليوم تجمع عين الحلوة في الأغوار الشمالية.
وبحسب (وفا) تشهد مناطق الأغوار الشمالية اعتداءات يومية من المستوطنين، تشمل مهاجمة مساكن المواطنين وترهيبهم، وتدمير ممتلكاتهم، إضافة إلى ملاحقتهم في المراعي ومنعهم من دخولها، والاعتداء على مواشيهم وسرقتها.
ويُعد هذا الاعتداء جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق الأغوار، التي تواجه حملة تهويد واستيطان متصاعدة.
العدوان على الضفة الغربية.. عمليات هدم وتجريف في طولكرم وجنينالمصدر: وكالات