أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام.
جاء ذلك بعد ساعات من مجزرة إسرائيلية بحق المدنيين غربي مدينة غزة، قال عنها الناطق باسم جيش الاحتلال، والناطق باسم جهاز الأمن العام (الشاباك) إنه تم استهداف أحد العناصر المركزية في حماس بمحيط مدينة غزة، شمالي القطاع، عبر طائرة تابعة لسلاح الجو، في إشارة إلى أبو عبيدة.
آخر ظهور لـ«أبو عبيدة»
وفي آخر ظهور له قبل الإعلان عن اغتياله، حذر المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قبل يومين، من أن خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة ستكون وبالًا على قيادته العسكرية والسياسية.
وقال أبو عبيدة، يوم الجمعة، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزراءه في الكابينت، قرروا وبإصرار تقليص عدد المحتجزين الأحياء إلى النصف، وأن تختفي معظم جثث المحتجزين القتلى إلى الأبد، في إشارة منه إلى احتمال موتهم بسبب خطط احتلال غزة.
وأضاف أبو عبيدة عبر تليغرام أن «خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالًا على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده، وستزيد من فرص أسر جنود جدد».
وواصل أبو عبيدة بالقول: «سنحافظ على أسرى العدو بقدر استطاعتنا، وسيكونون مع مجاهدينا في أماكن القتال والمواجهة في ذات ظروف المخاطرة والمعيشة، وسنعلن عن كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثباتٍ لمقتله».
وتابع أبو عبيدة: «مجاهدونا في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدِّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروسًا قاسية».
من هو أبو عبيدة؟
أبو عبيدة، الملثّم صاحب الكوفية الحمراء، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي لطالما اعتبرته رأس حربتها في منظومة الحرب النفسية ضد الاحتلال.
تؤكد ما تيسر من المصادر أنه وُلِد في غزة عام 1985، كما تُرجح المصادر نفسها أن اسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت.
ظهر أبو عبيدة لأول مرة عام 2002، وعين متحدثا باسم كتائب القسام في العام 2006، ومنذ ذلك التاريخ أضحي صوت حماس العسكري.
تميز أبو عبيدة بخطاباته الفصيحة، ورسائله القصيرة المركزة، لتجسد مدرسة فلسطينية مقاومة أضفت بُعدًا نفسيًّا وإعلاميًّا في المواجهة مع الاحتلال.
ارتبط اسم أبو عبيدة بالإعلان عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، كذلك رسائله النارية التي توعدت بقصف تل أبيب خلال حروب 2014 و2021،وصولًا إلى بياناته منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
في 12 أبريل/ نيسان 2024، أدرجته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم العقوبات، وهو ما فسره محللون أنها ترجمة لمدى تأثير الملثم الذي لم تنقطع رسائله المصورة وتغريداته بالرغم من محاولات اغتياله المتكررة المعلنة منها والتي ظلت طي الكتمان.