الشيخ بوحبيني
كلما هبت ريح الحديث عن تعديل وزاري وشيك خرجت معها أصوات مبحوحة تنفث دخان أحقادها نحو معالي الوزير الأول ظنا منها أن لحظة العاصفة قد تسقط الشجرة الوارفة الظل ولكن الريح مهما علت لا تقتلع شجرة ضاربة بجذورها في تربة الوطن سقتها الكفاءة وسهرت على نموها الوطنية الصادقة
المختار ولد اجاي لم يكن مجرد وزير أول عابر بل كان شرارة أيقظت ديناميكية العمل الحكومي فجعلت الوزارة الأولى حديث الساعة ومنارة إصلاح تتجه إليها الأبصار وتحت قيادته صار التنسيق الحكومي أشبه بآلة دقيقة لا يتعطل فيها ترس ولا يصدأ فيها محور لأنه هو من يشرف ويسهر ليلا ونهارا مجسدا رؤية فخامة رئيس الجمهورية وشارعا الطريق أمام برنامج وطني واثق الخطى
أما الذين يتوهمون أن فخامة رئيس الجمهورية سيفرط في رجل المرحلة فهم كمن يحاول حجب الشمس بكف مرتعشة إنهم أسرى مطامعهم لا يرون أبعد من حدود مصالح ضيقة بينما الوطن عندهم آخر ما يفكرون فيه ويعلم فخامة رئيس الجمهورية أن المختار ولد اجاي ليس مجرد موظف سام بل عقل مدبر وذراع تنفيذية قوية وحارس يقظ على بوابة الإصلاح
إنه رجل المرحلة بلا منازع والركن الذي يبنى عليه صرح الإنجازات والبطل الذي ترجم الأقوال إلى أفعال وكما يقول المثل الحساني "اللي اجبر شواي من يحركو إيديه" والمختار ولد اجاي أمسك بخيوط المرحلة وحركها بثقة واقتدار ليظل على رأس الحكومة حتى يكتمل بناء المشروع الوطني الذي حمله الرئيس على عاتقه
وهكذا فإن محاولات التشويه لن تكون إلا زبدا يذهب جفاء بينما يبقى نهر العطاء المتدفق من جهده شاهدا على أن الرجل لم يختر موقعه صدفة بل اختير لأنه البطل والمنقذ والأقدر على أن يقود السفينة حتى ترسو بسلام على شاطئ رؤية فخامة رئيس الجمهورية