نتنياهو يصف المتظاهرين بالمخربين.. ولابيد يرد: «كفاك بكائيات»

شن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي هجوما حادًا تجاه المظاهرات المتصاعدة ضده من قبل المعارضة وأهالي المحتجزين واصفا القائمين عليها بالمخربين.

وقال في تصريحات اليوم الأربعاء «في الديمقراطية التظاهر أمر شرعي، لكن ما يحدث في المظاهرات المموّلة، المنظَّمة، السياسية ضد الحكومة، أنها تخطت كل الحدود، يخرّبون الممتلكات، يغلقون الطرق، يعذّبون ملايين المواطنين، يلاحقون المسؤولين المنتخبين وحتى أولادهم، إلى الروضة والمدارس».

وأضاف: «هم يهددون يوميًا بقتلي أنا، رئيس الحكومة، وقتل أفراد أسرتي، وهم أيضًا يقومون بإشعال النيران، قالوا إنهم سيطوقون بيتي، بيت رئيس الحكومة، بطوق من النار، تمامًا مثل الميليشيات الفاشية».

وتابع رئيس حكومة الاحتلال: «وبالفعل أشعلوا النار في شارع حرلف، بجانب المنزل مباشرة، وهذه النار أحرقت أيضًا سيارة، السيارة تعود للمقدم في الاحتياط يوآف بر يشي، وهو حفيد يعقوب نئمان الذي كان وزير مالية ووزير عدل رائع في دولة إسرائيل». على حد زعمه.

وقال نتنياهو: «هذا العام خدم يوآف حوالي 260 يومًا، في جولة ثالثة له، في غزة وأيضًا في لبنان، هو يخدم كضابط في وحدة استطلاع مدرعة لديه ثلاث بنات، أحرقوا سيارته، وزوجته لا تستطيع أخذ الأطفال، فبدأوا يتبرعون لشراء سيارة جديدة، لا تفعلوا معروفًا، أنتم تتحدثون عن الديمقراطية؟ أنتم تتحدثون وتتصرفون بالضبط مثل الفاشيين».

وأضاف: «ما يحدث هنا أمر بسيط لا يوجد تطبيق للقانون، وعندما لا يكون هناك تطبيق للقانون يكون هناك تصعيد وبالفعل بدأوا باقتحام الحواجز، وبعدها بمحاولة اقتحام الأسوار، ثم أطلقوا قنابل إنارة كادت أن تحرق حارسة حتى الموت قرب منزلي، والآن يصنعون طوقًا من النار».

وتساءل رئيس الوزراء المطلوب للمحكمة الجنئاية الدولية «أين تطبيق القانون؟ إنه غير موجود ليست هناك إنفاذ انتقائي ولا يوجد إنفاذ أصلًا، وهذا الأمر يجب أن يتغير هذا ما أطالب به أجهزة إنفاذ القانون هذا ما يطلبه شعب إسرائيل من أجل أن تصان هنا الديمقراطية».

لابيد وغولان يرفضان التصريحات

وتعقيبا على هذه التصريحات، قال يائير غولان زعيم حزب الديمقراطيين إن  نتنياهو يدعي الخوف على حياته ويحاول تحويل النقاش عما هو مهم حقا.

من جهته هاجم يائير لابيد زعيم المعارضة رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا له «كفى بكائيات ولعب دور الضحية الذي لا ينتهي.. أنت الإنسان الأكثر حماية في الشرق الأوسط». 

وأضاف: «من يقفون خارج بيتك المحصن والفخم هم عائلات الضحايا الحقيقيين والمحتجزون الذين يحتضرون في الأنفاق منذ عامين وأنت لا تبرم صفقة تنقذ حياتهم». 

متظاهرون يضرمون النار قرب سكن نتنياهو

واليوم الأربعاء، بعد مرور أيام على اندلاع احتجاجات شعبية ضخمة في إسرائيل، وقبيل الشروع في عملية احتلال مدينة غزة، خرج أهالي المحتجزين والناشطون في احتجاجات جديدة، في عدة مناطق في محاولة للضغط على صناع القرار لمنع انطلاق العملية العسكرية، وللدفع نحو اتفاق شامل يُعيد جميع المحتجزين.

ويعتزم المشاركون استمرار فعاليات الاحتجاج لمدة 3 أيام، والتي ستتركز هذه المرة في مدينة القدس، بعد أن تركزت خلال الشهر الماضي في تل أبيب.

وصعّد المتظاهرون احتجاجهم بإشعال النار في حاويات قمامة في محيط سكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أشعل المحتجون النار في صناديق قمامة (إعادة تدوير) في حي رحفيا على بعد 100 متر فقط من المقر الرسمي لرئيس الوزراء.

وقالت فيكي كوهين والدة الجندي المحتجز نمرود كوهين «سأذهب اليوم إلى القدس، مع كل شعب إسرائيل، وسنقف أمام نافذة منزل رئيس الوزراء، وسنصرخ معًا بصرختك.. أنت لست وحدك، نحن جميعًا نناضل من أجلك».

كذلك قالت عيناف تسنغاوكر، والدة المحتجز ماتان تسنغاوكر، التي تقود يوم الاحتجاجات، على شبكة إكس «ماتان... أنا في طريقي إلى القدس، إلى منزل رئيس الوزراء، لأصرخ مناديًا بصوتك الذي لا يُسمع».

ويأتي هذا بينما احتشد عشرات النشطاء أمام منازل بعض المسؤولين، بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

قطع طريق الكنيست

وأفادت الشرطة بأنه على إثر إحراق حاويات النفايات والإطارات في حيي رحافيا وجفعات رام بالقدس، تضررت عدة مركبات متوقفة هناك، وتم إخلاء عدد من السكان من المباني المجاورة.

وفي السياق، اعتلى عشرات المتظاهرين سطح المكتبة الوطنية في القدس، رافعين لافتات ضخمة عليها صورة نتنياهو وكتب عليها: «تخليتم وقتلتم!».

كما قام المتظاهرون بإغلاق مدخل الكنيست بموكب من المركبات التي وصلت من الطريق السريع رقم 1.

«هجمات إرهابية»

في هذه الأثناء، انتقد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، تلك الاحتجاجات، والتي وصفها بـ«الهجمات الإرهابية»، مستغلا إياها لمهاجمة المستشارة القانونية للحكومة.

وقال بن غفير، عبر منشور على منصة إكس «موجة هجمات الحرق الإرهابية هذا الصباح بالقرب من منزل رئيس الوزراء في حي رحافيا - بدعم وتشجيع من المدعية العامة (المستشارة القضائية) المجرمة التي تريد حرق البلاد».

زامير: الجيش يعمل على مشارف مدينة غزة

وعلى الصعيد الميداني، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير مساء اليوم الأربعاء إن قواته تعمل في المناطق الشرقية لمدينة غزة. وأضاف زامير خلال جولة ميدانية قام بها على مشارف المدينة أن الجيش بدأ باستيعاب أعداد كبيرة من جنود الاحتياط الذين سيشاركون في المرحلة الثانية من عملية عربات غدعون، التي انطلقت بالفعل..