لم تكن قمة عادية فظروف انعقادها غير عادية، إنها القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين.
فحجم الحضور والرسائل التي خرجت بها القمة يعكس خطورة الظرف الذي تمر به المنطقة، فالقمة تأتي في ظل حرب إبادة إسرائيلية مستمرة على قطاع غزة واعتداءات طالت عددا من دول المنطقة وآخرها قطر بدعوى ملاحقة قادة حماس.
وحملت كلمات القادة رسائل واضحة لإسرائيل، فأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال إن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتها ومواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أمير قطر أن إسرائيل لو قبلت مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها ما لا يحصى من مآسٍ.
قادة الدول المشاركة أيضا اجتمعوا على عدة مبادئ أهمها أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت أي منطق سياسي، وتعدت كل الخطوط الحمراء. والتحذير من أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وأن هذا وهم خطير.
القادة حذروا كذلك من أن سلوك إسرائيل المنفلت، من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأن على دول العالم العربي والإسلامي مراجعة أدوات العمل المشترك لمواجهة خطر تلك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وتحدث لبرنامج مدار الغد كل من وزير الإعلام الفلسطيني السابق، د.نبيل عمرو، ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، ناصر القدوة