تصعيد روسي في زابوريجيا.. وترمب يواصل مساعيه لإنهاء حرب أوكرانيا

بينما تواصل روسيا تكثيف هجماتها على جنوب شرق أوكرانيا، مخلفةً قتيلاً و13 جريحاً بينهم طفلان في ضربات صاروخية واسعة فجر الثلاثاء على زابوريجيا، تتجه الأنظار إلى تحركات دبلوماسية يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن ترمب سيعقد على الأرجح اجتماعاً الأسبوع المقبل في نيويورك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار مساعٍ للتوسط في اتفاق سلام يشمل أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«قدرة فريدة»

ورغم أن القمة الأخيرة بين ترمب وبوتين في ألاسكا الشهر الماضي لم تثمر عن وقف لإطلاق النار، يؤكد روبيو أن الرئيس الأميركي «يمتلك قدرة فريدة» للتحدث مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أن واشنطن لم تستبعد بعد خيار فرض عقوبات على موسكو إذا واصلت التصعيد العسكري.

وقال روبيو أمام صحفيين في إسرائيل إن ترمب أجرى «العديد من المكالمات الهاتفية مع بوتين ولقاءات عدة مع زيلينسكي الذي سيلتقيه على الأرجح مجددا الأسبوع المقبل في نيويورك» حيث تعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

التطورات تعكس مفارقة لافتة: فبينما تتوسع رقعة الدمار والحرائق في المدن الأوكرانية، تحاول واشنطن الدفع نحو مسار سياسي يبدو محفوفاً بالتحديات.

وذكرت خدمات الطوارئ الأوكرانية، صباح اليوم الثلاثاء، أن حريقا يمتد على مساحة 350 مترا مربعا في ثلاثة مبان سكنية إلى جانب حريق بمحطة وقود بمساحة 600 متر مربع.

قصف روسي

وقال زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 3500 طائرة مسيرة ونحو 190 صاروخا ضد أوكرانيا منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

وكتب على منصة إكس أنه «كان هناك أيضا استفزازات ضد شركائنا».

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، يوم أمس الإثنين نقلا عن مصادر عسكرية أن أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني أقال اثنين من كبار الضباط بعد فقدان السيطرة على أراض في مناطق تحت قيادتهما.

وذكرت صحيفة أوكراينسكا برافدا نقلا عن مصدرين عسكريين رفيعي المستوى أن سيرسكي أمر بإقالة الضابطين المسؤولين عن الفيلقين السابع عشر والعشرين خلال الأسبوعين الماضيين. كما نشرت وكالة أنباء إنترفاكس يوكرين تقريرا مماثلا.

وذكرت الصحيفة أن الفيلق السابع عشر للجيش، بقيادة فولوديمير سيلينكو، كان متمركزا في منطقة زابوريجيا حيث خسر الجيش الأوكراني السيطرة على قرية واحدة على الأقل على ضفاف نهر دنيبرو.

وتحاول القوات الروسية، في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، مواصلة عملية طويلة ومرهقة للتقدم نحو الغرب مع التركيز على منطقة دونيتسك.