قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، أثناء مغادرته تل أبيب، متوجها إلى الدوحة إن قطر والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي.
يأتي هذا بعدما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يستبعد شن المزيد من الهجمات على قادة حركة حماس «أينما كانوا»، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة عربية إسلامية استثنائية بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطر الأسبوع الماضي.
دور الوساطة
ودعا روبيو قطر إلى مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة، وقال إن هناك «فرصة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق».
وقال روبيو، اليوم الثلاثاء، إن قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على التوسط بشأن غزة، رغم الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حماس في الدوحة قبل أسبوع.
وصرح روبيو لصحفيين أثناء توجهه إلى الدوحة قادما من إسرائيل «من الواضح أن عليهم تقرير ما إذا كانوا يريدون القيام بذلك بعد ما حصل الأسبوع الماضي أم لا، لكننا نريد منهم أن يعلموا أنه إذا كانت هناك دولة في العالم يمكنها المساعدة في إنهاء هذا عبر مفاوضات فهي قطر».
وسيزور روبيو قطر اليوم لتأكيد دعم واشنطن لسيادة الدوحة بعد ضربة إسرائيلية استهدفت قيادة حماس في الدوحة.
ووصفت قطر الهجوم الإسرائيلي بأنه «جبان وغادر»، لكنها أكدت أنه لن يثنيها عن الاضطلاع بمهام الوساطة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
واستطرد وزير الخارجية الأميركي «لدينا شراكة وثيقة مع القطريين. في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها».
كان ترمب قد عبّر عن «عدم سعادته» بالهجوم الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه عمل أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.
كما نفى ترمب ما أورده موقع أكسيوس من أن نتنياهو أبلغه مسبقا بخطط إسرائيل لاستهداف مقر حركة حماس الفلسطينية في الدوحة. وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص «لا، لم يفعل».
وسعى ترمب إلى طمأنة القطريين بأن مثل هذا الهجوم لن يتكرر، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء القطري في نيويورك يوم الجمعة.