توقيف مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت في بلغاريا

أوقف مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020 في الخامس من سبتمبر/أيلول في مطار صوفيا، وفق ما أعلنت الناطقة باسم محكمة العاصمة البلغارية، اليوم الثلاثاء.

وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن المواطن الروسي القبرصي، إيغور غريتشوشكين، البالغ 48 عاما، هو مالك سفينة روسوس التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم تمّ تخزينها في ميناء بيروت حيث رست، وانفجرت في الرابع من أغسطس/آب 2020 ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب بأضرار جسيمة.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، التزامه بكشف الحقيقة كاملة لانفجار مرفأ بيروت ومحاسبة من تسبب به.

وقال عون، خلال استقباله وفداً من أهالي ضحايا المرفأ في قصر بعبدا، إن «التزامي واضح كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون هذه المأساة درسًا يؤسس لمستقبل أفضل».

مرفأ بيروت

وكان انفجار هز مرفأ بيروت في  الرابع أغسطس/ آب عام 2020 وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة وقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من ستة آلاف، ولم تعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار ومن تسبب به.

ومنذ 2023، غرق التحقيق القضائي بشأن الانفجار في متاهات السياسة، إذ قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي المحقق العدلي.

ومنذ البداية، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل العنبر رقم 12 في المرفأ من دون إجراءات وقاية، واندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقا أنّ مسؤولين على مستويات عدّة كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة ولم يحرّكوا ساكنا.

وتلقى لبنان في وقت سابق، طلبات استفسار من ألمانيا وهولندا وأستراليا، وهي دول سقط لها ضحايا في الانفجار «لمعرفة آخر مستجدات التحقيق» والمدة التي سيستغرقها وموعد صدور القرار الاتهامي.