قال وزير الجيش يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن غزة «تحترق» من جراء القصف المكثف، محذرًا من أن إسرائيل «لن تتراجع» عن عمليتها البرية العنيفة.
وزعم كاتس أن الجيش الإسرائيلي «يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا».
كان كاتس قد أعلن أمس الإثنين، أن الجيش يستعد لتوسيع المناورة «وحسم المعركة في غزة».
وكتب الوزير الإسرائيلي عبر حسابه على موقع إكس «نرسل تحذيرًا أخيرًا لحماس، أطلقوا سراح المحتجزين وألقوا السلاح وإلا سندمر غزة ونبيدكم».
وتابع قائلًا «اليوم سيضرب إعصار عظيم في سماء غزة، وأسقف أبراج الإرهاب سترتعد».
قصف عنيف
وأفاد مراسل الغد باستشهاد 38 فلسطينيا جراء استهدافات الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وأوضح أن ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف عنيف شنه جيش الاحتلال خلال ساعات الليل على مناطق متفرقة من مدينة غزة.
وأضاف أن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين، بالإضافة إلى عشرات المفقودين في استهداف 3 منازل بمنطقة الأمن العام شمالي المدينة، فيما استشهد 4 آخرون جراء قصف منزل في حي الصبرة جنوبي غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، فضلا عن وجود أكثر من 30 تحت الأنقاض جراء استهداف منازل في حي الدرج وسط المدينة.
تحذير أميركي
في السياق، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن حركة حماس أمامها «مهلة قصيرة جد» لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلا «بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع».
وأكد روبيو، الذي غادر إسرائيل متوجها إلى قطر، أن «خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها حماس سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن»، مضيفًا أن التعامل مع «الهمجيين مثل حماس» قد يجعل هذا الخيار مستبعدًا.
وكان روبيو قد التقى يوم أمس الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الجديد على مدينة غزة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه اطلع على تقارير تفيد بأن حماس نقلت محتجزين إسرائيليين إلى فوق الأرض لاستخدامهم كدروع بشرية، محذرًا من «العواقب» إذا حدث ذلك، وداعيًا الحركة إلى إطلاق سراحهم فورًا.
في المقابل، ردت حركة حماس ببيان قالت فيه إن تصريحات ترمب تمثل «انحيازًا سافرًا للدعاية الإسرائيلية وتجسيدًا لازدواجية المعايير التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي».
من جانبها، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة عن قلق بالغ إزاء العملية العسكرية الجارية، معلنة عزمها التوجه إلى مقر إقامة نتنياهو احتجاجًا على ما وصفته بـ«العملية العنيفة» التي بدأت مساء أمس في مدينة غزة.