428 شهيدا جراء المجاعة.. وتفاقم الأزمة الطبية في مستشفيات غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن مستشفيات القطاع سجّلت غزة خلال الساعات الـ24 الماضية استشهاد 3 فلسطينيين جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن حصيلة ضحايا الجوع في القطاع ارتفعت إلى 428 شهيدًا، من بينهم 146 طفلًا.

ولفتت إلى أنه منذ إعلان الأمم المتحدة عن دخول غزة مرحلة المجاعة، ارتقى 150 شهيدا، بينهم 31 طفلًا.

وحذرت الوزارة، في بيان لاحق، من وجود ازدحام شديد في أقسام الطوارئ فيما تبقى من مستشفيات عاملة في مدينة غزة.

وأكدت أن الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة، محذرة من أن «العجز الشديد في وحدات الدم ومكوناته يفاقم خطورة التدخلات الطارئة للجرحى ».

تصعيد متواصل

وفي موازاة ذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء الاستهدافات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم إلى 53 شهيدًا، أغلبهم في مدينة غزة وشمالي القطاع.

وأفاد مراسل الغد بأن بين الضحايا 43 شهيدا في مدينة غزة وشمال القطاع، إضافة إلى عشرات المفقودين. 

وأشار مراسلنا إلى ارتقاء 7 شهداء وسط قطاع غزة، و3 شهداء بالجنوب.

يأتي هذا في يكثف جيش الاحتلال من غاراته على مدينة غزة، وكرر أوامره للسكان بالإخلاء الفوري والتوجه نحو منطقة المواصي عبر شارع الرشيد، محذرًا من أن البقاء في المدينة «يعرض حياتهم للخطر».

وأعلن الجيش بدء تدمير ما وصفه بـ«البنى التحتية لحركة حماس»، فيما أكدت مصادر إسرائيلية إطلاق عملية برية جديدة تحت اسم «عربات غدعون 2».

لا وجهة آمنة

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن سكان غزة يُجبرون على النزوح «نحو المجهول بلا وجهة أو مأوى».

وشددت الأونروا على أن «لا مكان آمن يلجؤون إليه»، وأن الحاجة ملحّة لوقف إطلاق النار.

وفي تطور لافت، نشرت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة تقريرًا اتهمت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحق هرتسوغ، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بـ«التحريض على ارتكاب إبادة جماعية» في غزة، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراءات لوقف هذا التحريض أو معاقبة المسؤولين عنه.