المدعي العام الأميركي يطلب عقوبة الإعدام للمتهم بقتل تشارلي كيرك

أعلن المدعي العام في ولاية يوتا جيفري غراي الثلاثاء أن تهمة القتل وجهت إلى تايلر روبنسون في قضية اغتيال المؤثر الأميركي المحافظ تشارلي كيرك، مضيفا أنه سيطلب عقوبة الإعدام.

وقال المدعي العام خلال  مؤتمر صحافي إن روبنسون يواجه سبع تهم من بينها القتل "لتسببه عمدا بقتل تشارلي كيرك في ظروف شكلت مخاطر كبيرة هددت حياة أشخاص آخرين".

 يمثل طالب التعليم المهني المشتبه به في اغتيال الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك في إحدى جامعات ولاية يوتا الأميركية أمام المحكمة يوم الثلاثاء لمواجهة اتهامات رسمية، وظهر عبر بث مصور من السجن في أول ظهور علني له منذ واقعة إطلاق النار.

ويواجه تايلر روبنسون (22 عاما) اتهامات بإطلاق رصاصة من بندقية من على سطح مبنى بحرم جامعة يوتا فالي في أوريم اخترقت رقبة كيرك يوم الأربعاء الماضي.

وتبعد الجامعة نحو 65 كيلومترا جنوبي سولت ليك سيتي.

وأثارت عملية القتل، التي انتشرت مقاطع مصورة لها عبر الإنترنت، تنديدا بالعنف السياسي من مختلف الأطياف الفكرية، لكنها أطلقت أيضا موجة من تبادل الاتهامات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومخاوف من أن يؤدي مقتل كيرك إلى مزيد من إراقة الدماء.

ولم تقدم السلطات أي دافع محتمل للقتل على الرغم من أن زوجة كيرك وأنصارا آخرين سارعوا إلى اعتباره ضحية قضيتهم.

وهرب المشتبه به، وهو طالب في السنة الثالثة من التدريب المهني في مجال الكهرباء في كلية فنية بالولاية، في بادئ الأمر خلال الفوضى التي أعقبت إطلاق النار.

وذكر سبنسر كوكس حاكم ولاية يوتا أن روبنسون أُلقي القبض عليه ليل الخميس في منزل والديه، على بعد 420 كيلومترا تقريبا جنوب غربي مسرح الجريمة، بعد أن نبه أقاربه وصديق للعائلة السلطات إلى أن روبنسون ضالع في إطلاق النار.

وورد في إفادة خطية قدمها المحققون أن روبنسون احتُجز في سجن بإحدى مقاطعات يوتا للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل، وجناية حيازة أسلحة، وعرقلة سير العدالة.

وقال كوكس إن الولاية ستميل إلى المطالبة بعقوبة الإعدام في حال إدانة روبنسون، لكن الادعاء العام سيأخذ بعين الاعتبار رغبات عائلة كيرك قبل اتخاذ هذا القرار.

مقتل تشارلي كيرك

وقُتل كيرك، الحليف القوي للرئيس دونالد ترمب والمؤسس المشارك لمجموعة الطلاب المحافظين «تيرنينغ بوينت يو إس إيه»، برصاصة واحدة اخترقت رقبته خلال الفعالية التي حضرها 3 آلاف شخص في مدينة أوريم، على بعد نحو 65 كيلومترا من مدينة سولت ليك سيتي.

وأدى القتل إلى ظهور مخاوف جديدة من تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة وتعميق الانقسام بين اليسار واليمين.

وقال كوكس لبرنامج «هذا الأسبوع» على شبكة (أيه بي سي) إن روبنسون لم يعترف للمحققين.

وأضاف الحاكم الجمهوري: «إنه لا يتعاون، لكن جميع الأشخاص المحيطين به كانوا متعاونين، وأعتقد أن هذا أمر مهم للغاية».

وقال كوكس، نقلا عن مكتب التحقيقات الاتحادي، إن أحد الأشخاص الذين يتحدثون على ما يبدو إلى المحققين هو رفيق روبنسون في السكن، والذي كان أيضا شريكا رومانسيا.

ووصف كوكس زميل السكن بأنه «ذكر يتحول إلى أنثى»، وقال إن زميل السكن كان «متعاونا بشكل لا يصدق».وألقت السلطات القبض على روبنسون، وهو طالب في السنة الثالثة ببرنامج تدريب مهني في الكهرباء بكلية ديكسي التقنية، وهي جزء من نظام الجامعات العامة في يوتا، في منزل والديه، على بعد نحو 420 كيلومترا جنوب غرب مسرح الجريمة بعد مطاردة استمرت 33 ساعة.

وقال كوكس في وقت سابق إن أقارب روبنسون وصديق للعائلة أبلغوا السلطات بأنه ضالع في الجريمة.

وتُظهر سجلات الولاية أن روبنسون كان ناخبا مسجلا لكنه لم يكن منتميا لأي حزب سياسي.

وقال أحد أقاربه للمحققين إن روبنسون أصبح أكثر ميلا للسياسة في السنوات الأخيرة وناقش ذات مرة مع فرد آخر من العائلة عدم إعجابهما بكيرك ووجهات نظره، وفقا لإفادة مذكرة الاعتقال.

وقال كوكس، يوم الأحد، إن روبنسون «لم يكن معجبا» بكيرك.