أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، بوصول الوزير أسعد الشيباني إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يبحث رفع العقوبات المفروضة على بلاده.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير سوري للخارجية إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عاما.
أهداف الزيارة
وقال مصدر لوكالة فرانس برس «سيتوجه وزير الخارجية السوري إلى واشنطن من أجل بحث رفع العقوبات المتبقية عن سوريا».
وأفاد المصدر بأنّ سوريا وإسرائيل ستُبرمان اتفاقيات متتالية قبل نهاية العام الحالي.
وقال «هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي»، مشيرا إلى أنّها بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية.
كما قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السلام والتطبيع ليسا على الطاولة الآن.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز، وصف الشرع الاتفاق الأمني بأنه ضرورة، وذكر أنه سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها، وأن يخضع الاتفاق لمراقبة الأمم المتحدة، مؤكدا أن واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وأضاف الشرع أن أفعال إسرائيل تتناقض مع السياسة الأميركية المعلنة بأن تكون سوريا مستقرة وموحدة، ووصف تلك الأفعال بأنها خطيرة جدا.
كما ذكر الرئيس السوري أن من السابق لأوانه مناقشةَ مصير الجولان المحتل.
تسريح دبلوماسيين
وفي سياق آخر، قالت 5 مصادر مطلعة لرويترز إن بعضا من أكبر الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بسوريا جرى تسريحهم من مناصبهم في الأيام القليلة الماضية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق.
وكان هؤلاء الدبلوماسيون في منصة سوريا الإقليمية - البعثة الأميركية الفعلية إلى البلاد ومقرها في إسطنبول - وكانوا يرفعون تقاريرهم إلى توماس برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ومستشار الرئيس دونالد ترمب وصديقه منذ فترة طويلة.
وقاد برّاك، الذي تم تعيينه في مايو/ أيار الماضي، تحولا في السياسة الإقليمية يدعم دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد تقدم خاطف للمعارضة والإطاحة ببشار الأسد في أواخر العام الماضي.
ومنذ أن أغلقت واشنطن سفارتها في دمشق عام 2012، أصبحت منصة سوريا الإقليمية بمثابة البعثة الفعلية إلى سوريا. ويقع مقرها الرئيسي في القنصلية الأميركية في إسطنبول، ولها مكاتب في أماكن أخرى بالمنطقة.