شدد الاتحاد الأوروبي على أن حل الدولتين كان ولا يزال وسيبقى الأولوية في التعامل مع الصراع القائم بين فلسطين وإسرائيل.
وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولاف جييل أن اللحظة الراهنة هي الأكثر أهمية لتعزيز الالتزام بهذا الحل.
وأشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستتوجه الأسبوع المقبل إلى نيويورك، وسوف تشارك خلال الزيارة في فعالية مرتبطة بالقضية من أجل الحفاظ على الزخم الدولي.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يرى أن دفع أولوية حل الدولتين لم يكن يومًا أكثر إلحاحًا مما هو عليه الآن".
تنسيق فرنسي أردني
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الشهر الجاري عن تنسيق وثيق مع ملك الأردن الملك عبد الله الثاني قبيل مؤتمر نيويورك المقرر في 22 سبتمبر/أيلول حول حل الدولتين.
وشدد ماكرون على رفض أي خطط تتضمن تهجيرًا قسريًا أو وضع القطاع تحت وصاية دولية، معتبرًا ذلك مخالفًا للقانون الدولي.
كما أدان العملية العسكرية البرية الإسرائيلية على مدينة غزة واصفًا إياها بـ”غير المقبولة” وبأنها تؤدي إلى صراع بلا نهاية.
وأكد ماكرون أن الأولويات تبقى وقف إطلاق نار دائم، الإفراج عن المحتجزين، وإدخال مساعدات إنسانية واسعة، وتحديد حل سياسي يشمل نزع سلاح حماس ومهمة دولية لتثبيت الاستقرار.
كما شدد ماكرون على أن “دولتين لشعبين” هي الطريق الوحيد للسلام، معلنًا اتفاقه مع العاهل الأردني على تعزيز التعاون الدفاعي.
ترمب والحلفاء الأوروبيون
نقل موقع بوليتيكو عن مصدرين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن ينضم إلى حلفائه الأوروبيين في تصعيد الضغط على إسرائيل بسبب هجومها المتصاعد على غزة.
وأكد موقع بوليتيكو نقلا عن المصدر أن ترمب لا يتفق بالضرورة مع جهود أوروبا لكنه لن يقلق بشأن ما تفعله خاصة عندما يكون رمزيا، مشيرا إلى أن هذه الجهود، التي تزيد من وضوح الرؤية بين البيت الأبيض والحلفاء الأوروبيين بشأن حرب إسرائيل في غزة وما بعدها، توسعت يوم الأربعاء عندما أعلن قادة الاتحاد الأوروبي عن خطة لفرض رسوم جمركية جديدة على 5.8 مليار يورو من الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي وعقوبات على عضوين رئيسيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتابع الشخص المطلع قائلاً: "ترمب لا يوافق بالضرورة على ذلك. لكنه لن يقلق بشأن ما تفعله أوروبا، خاصةً عندما يكون رمزيًا في الغالب". وبحسب الموقع لا يمكن فرض الرسوم الجمركية الإضافية حتى تصوت الدول الأعضاء للموافقة عليها.
وقال مسؤول فرنسي، استعرض حدث يوم الإثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعلن فيها فرنسا وخمس دول أخرى على الأقل دعمها الرسمي لحل الدولتين، إن الإعلان "سيخلق ضغطًا" من خلال إظهار التزام دولي واسع النطاق.
لكن المسؤول أقر بأنه قد لا يكون له تأثير يذكر على دفع نتنياهو إلى إنهاء الحرب.
وعلى الرغم من إحباطه من نتنياهو بسبب الهجوم الذي استهدف مسؤولي حماس في قطر الأسبوع الماضي، فإن ترمب لن ينضم إلى الإجماع المتزايد بين زعماء العالم الديمقراطيين الذين يدعمون قيام دولة فلسطينية أو يروجون لتقرير جديد للأمم المتحدة يخلص إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.