أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه على خلاف مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن نيّته الاعتراف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وقال الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مع ستارمر اليوم الخميس في «تشيكرز» بإنجلترا: «أنا أختلف مع رئيس الوزراء حول هذه النقطة. إنها واحدة من خلافاتنا القليلة».
وأوضح ترمب أنه يريد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الآن، مضيفًا: «حاولت طمأنة عائلات المحتجزين بشأن إعادتهم، ويجب وقف القتال في غزة وإعادة المحتجزين».
وأضاف ترمب: «حماس قالت إنها ستُخرج المحتجزين وتضعهم على خطوط المواجهة مع الجيش الإسرائيلي».
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه والرئيس الأميركي دونالد ترمب «متفقان تمامًا» على الحاجة إلى خارطة طريق للسلام بين إسرائيل وفلسطين.
وأضاف ستارمر: «نسعى مع الولايات المتحدة إلى إنهاء الأزمات في الشرق الأوسط، وإعادة المحتجزين، وإدخال المساعدات إلى غزة بسرعة».
شراكة بريطانية أميركية
وقال ستارمر: «لقد وقعنا اتفاقًا لتأكيد الشراكة البريطانية الأميركية في مجالي العلوم والتكنولوجيا، ونحن مصرّون مع الولايات المتحدة على تحقيق مكاسب مشتركة في مختلف المجالات التكنولوجية التي تعود بالنفع الاقتصادي».
وأشار ستارمر إلى وجود علاقات متميزة مع الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والدفاعي، مؤكدًا أن البلدين سيواصلان تطوير تكنولوجيا الأسلحة. وأضاف: «نفتخر ونعتز بشراكتنا مع الولايات المتحدة ونسعى لتعزيز علاقتنا الثنائية بشكل مستمر».
وأكد رئيس الوزراء البريطاني وجود محاولات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفًا أنهما يعملان على تعزيز الدفاعات، وقال: «ندرك التحديات الماثلة أمامنا ويجب أن نضمن إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم».
من جهته، قال ترمب إن الموقف في بريطانيا مشابه لما كان يحدث في الولايات المتحدة على صعيد الهجرة غير الشرعية.
خيبة أمل
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، عن خيبة أمل كبرى من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعدم تجاوبه مع مساعيه لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ترمب، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «اعتقدت أن الحرب في أوكرانيا ستكون أسهل نزاع يمكن وضع حد له بسبب علاقتي بالرئيس بوتين، لكنه خذلني. لقد خذلني حقًا».
حفاوة الاستقبال
وأعرب ترمب عن امتنانه لحفاوة الاستقبال في بريطانيا، وقال: «هذا يؤكد قوة الروابط بين بلدينا، ولقد استمتعت بوجودي في قلعة وندسور».
وأضاف: «نتطلع لتعزيز التعاون المستقبلي مع بريطانيا، فهي كانت في طليعة الدول التي عقدنا اتفاقات تجارية معها، ونتعاون معها في مجالات الأمن والدفاع. كما عقدنا اتفاقًا مع بريطانيا بشأن الازدهار التكنولوجي، ونعمل على تعزيز الاستخدام المدني للطاقة النووية».
وقال ترمب: «الولايات المتحدة جذبت استثمارات بقيمة 17 تريليون دولار خلال الشهور الأخيرة، وهو أمر لم يحققه بايدن خلال رئاسته. كما أن الولايات المتحدة بذلت جهودًا لإنهاء سبع حروب، ونواصل العمل على ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا».
وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أصبحت تساهم بفاعلية أكبر في ميزانية الحلف.
إدارة ترمب
وقال ترمب: «إن إدارتي حلّت مشكلات كبيرة مثل التضخم وارتفاع الأسعار، كما قامت بعمل رائع على صعيد مكافحة الهجرة غير الشرعية».
وأضاف: «إدارتي ورثت أسوأ معدل تضخم في تاريخ بلادنا، لكننا استطعنا خفض أسعار الطاقة، وهو ما أسهم في خفض الأسعار بشكل عام».
وأشار ترمب إلى أن بايدن «غادر أفغانستان بلا كرامة، وكان موقفًا صعبًا، وسنحاول استعادة قاعدتنا هناك».
وعلى صعيد آخر، قال ترمب إن «تشارلي كيرك اغتيل لأنه قال ما كان يفكر فيه»، مضيفًا: «كنت متفائلًا بمستقبله»