أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.
وبدأت دبابات إسرائيلية اليوم الخميس في التقدم بمنطقتين في مدينة غزة تعدان مدخلا إلى وسط المدينة تزامنا مع انقطاع خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء قطاع غزة في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب.
وتسيطر قوات إسرائيلية على الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة، وقصفت في الأيام القليلة الماضية حيي الشيخ رضوان وتل الهوى حيث تمركزت للتقدم نحو مناطق وسط المدينة وغربها التي يحتمي بها معظم السكان.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن ما لا يقل عن 85 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية أو إطلاق النار في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، معظمهم في مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من أفراده خلال اشتباكات بجنوب غزة.
قطع الاتصالات
ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيان إن خدماتها انقطعت "نتيجة استهداف عدة مسارات رئيسية مغذية للمنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر".
وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة منذ أن أعلنت إسرائيل في العاشر من أغسطس/ آب أنها تعتزم السيطرة عليها، لكن عددا أكبر من الفلسطينيين لا يزالون في أماكنهم، إما في منازل مدمرة بين الأنقاض أو في مخيمات مؤقتة.
ويلقي الجيش منشورات تحث السكان على الفرار نحو "منطقة إنسانية" في جنوب القطاع، لكن وكالات الإغاثة تقول إن الأوضاع هناك مزرية، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء ولا الدواء ولا المأوى.
وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس من أن النقص الحاد في الدم في مستشفيات غزة ربما يؤدي إلى توقف الخدمات الأساسية خلال أيام.
شهداء المجاعة
وذكرت وزارة الصحة أن أربعة فلسطينيين آخرين، بينهم طفل، استشهدوا بسبب سوء التغذية والجوع في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات جراء ذلك منذ بدء الحرب إلى ما لا يقل عن 435 شخصا، من بينهم 147 طفلا.
وتقول إسرائيل إن هناك مبالغة في تقدير حجم أزمة الجوع في غزة.
وتتهم حماس بالمسؤولية عن استمرار الحرب، وتقول إن بإمكان الحركة إنهاء الحرب الآن إذا استسلمت ونزعت سلاحها وحلت نفسها.
وتقول حماس إنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية.
وقالت سلطات الصحة في غزة يوم الأربعاء إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب المستمرة منذ نحو عامين من قبل إسرائيل على قطاع غزة تجاوز 65 ألفا