صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لصالح السماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلقاء كلمة عبر تقنية الفيديو أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم خلال أيام.
يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية عدم إصدار تأشيرة للوفد الفلسطيني للدخول إلى نيويورك لحضور الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحصل القرار على تأييد 145 صوتا مقابل 5 معارضين، بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل بينما امتنعت 6 دول عن التصويت.
وأكد ممثل إيران أن رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لوفد فلسطين يتعارض مع التزاماتها بموجب اتفاقية المقر، فيما شدد ممثل الصين على أن فلسطين، بصفتها دولة مراقب في الأمم المتحدة، تمتلك الحق في المشاركة بالفعاليات الأممية.
من جانبه، أعلن المندوب الروسي تأييد بلاده لمشاركة الوفد الفلسطيني في مناقشات الجمعية العامة.
في المقابل، شدد المندوب الأميركي على ضرورة أن «ينبذ الفلسطينيون الإرهاب، بما في ذلك ما وقع في السابع من أكتوبر 2023»، مضيفًا أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب كانت واضحة في تأكيد أهمية مساءلة السلطة الفلسطينية بشأن الالتزام باتفاق أوسلو.
ورفضت واشنطن منح تأشيرات لنحو 80 فلسطينيا بينهم عباس، كان مقررا أن يشاركوا في اجتماعات الجمعية العامة والتي يتوقع ان تعترف دول عدة خلالها بدولة فلسطين.
تُفتتح المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة يوم الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول، وتتواصل حتى يوم السبت 27 سبتمبر/ أيلول، وتُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/ أيلول 2025.
وقد اقتُرح للمناقشة العامة في الدورة الثمانين موضوع «معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
رفض وإلغاء التأشيرات
وعلقت الولايات المتحدة الموافقة على التأشيرات لجميع من يحملون جواز سفر فلسطيني.
وفي منتصف أغسطس/ آب قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها بدأت إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من قطاع غزة.
وأضافت الخارجية الأميركية عبر منصة إكس إنها تجري مراجعة كاملة وشاملة للإجراءات المتبعة في الأيام القليلة الماضية لإصدار عدد قليل من التأشيرات المؤقتة لأغراض طبية وإنسانية.
ويظهر تحليل لعدد التأشيرات الشهرية المنشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة أن الولايات المتحدة أصدرت أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتي بي1 وبي2 لحاملي وثيقة سفر السلطة الفلسطينية، من بينها 640 تأشيرة صدرت في مايو/أيار.
وتتيح تأشيرات الزيارة من فئتي بي1 وبي2 للأجانب تلقي العلاج في الولايات المتحدة.
كانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة قررت رفض وإلغاء تأشيرات دخول لأعضاء في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.