الأونروا تحذر من كارثة النزوح في غزة وتطالب بوقف لإطلاق النار

حذّر إعلام الأونروا من تكلفة النزوح في مدينة غزة تحت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة، ومع موجات نزوح جديدة تفاقم المأساة الإنسانية، فالمناطق الجنوبية والوسطى لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من النازحين، مما يضع مئات الآلاف أمام مصير مجهول.

وأشارت الأونروا إلى المعاناة الإنسانية التي يُكابدها سكان القطاع تحت وطأة النزوح الإجباري، حيث المساحات مكتظّة أصلًا، ويصعب العثور على أماكن، وإمدادات الملاجئ التابعة للأونروا ممنوعة من الدخول منذ ما يقارب ٧ أشهر، وهناك شح في الوقود.

وقال المكتب الإعلامي للأونروا: «زملاؤنا في الأونروا في غزة هم أيضًا من بين النازحين، يعيشون في غرف مكتظّة».

قال أحد زملائنا: «نظرة البؤس والخوف والجوع في عيون أطفالك تُشبه الموت البطيء للوالدَين»، ورغم هذه الظروف التي لا تُحتمل، يواصل عمله في خدمة الآخرين.

الوقف الفوري لإطلاق النار

وجددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الخميس، دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح لها بإدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت الأونروا في منشور على منصة (إكس): «لنحوّل اهتمامنا في غزة نحو الوقف الفوري لإطلاق النار والمساعدات الإنسانية».

وأضافت: «يجب السماح للأونروا بإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان وعلى نطاق واسع».

ومنذ ٢ مارس/آذار الماضي، تُغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة، مانعةً دخول مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة، رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.

التضليل الإعلامي

ومن جانبه، قال فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأونروا، إنّ غزة تُعدّ ساحة معركة لحرب معلومات شرسة ومستشرية، وإنّ التضليل الإعلامي لا يزال يُستخدم كأداة لصرف الانتباه عن الفظائع في القطاع الممزق بالحرب.

وفي منشور على موقع (إكس)، قال لازاريني إنّ وكالة الأونروا كانت أول المستهدفين، تلتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الصحية.

وأضاف أنّ أحدث الأمثلة على ذلك هو إنكار المجاعة في غزة، واستنتاجات لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، التي صدرت هذا الأسبوع، والتي قالت إنّ إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.