ندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالضغط غير العادل على بلاده خلال اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على إعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال عراقجي خلال الاتصال مع رافاييل غروسي إن إيران «ترفض أي تحرك سياسي أو ضغط غير عادل قد يفضي إلى تصعيد التوترات».
تصريحات عراقجي جاءت بعد إقرار مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب أنشطتها النووية.
الاتفاق النووي
وكانت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق الدولي لعام 2015، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قامت في أواخر أغسطس/آب بتفعيل الآلية المعروفة باسم «سناب باك»، وتتيح إعادة فرض العقوبات على إيران لعدم التزامها بنود الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 وأعادت فرض عقوباتها على طهران.
ورفضت إيران، اليوم الجمعة، تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح إعادة فرض العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي، معتبرة أنه «غير قانوني».
وقال مندوب طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن «إجراء اليوم متسرع، غير ضروري، وغير قانوني. إيران لا تعترف بأي التزام لتنفيذه»، منددا بما اعتبره «سياسات إكراه».
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية «تتحمل الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الثلاث المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العمل».
وتابعت الخارجية «هذه الدول، على الرغم من ادعاءاتها، لم تظهر أي استقلالية حتى الآن، وتابعت السياسات الأحادية الجانب وغير القانونية للولايات المتحدة».
وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية.
في يونيو/ حزيران، شنّت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية ومناطق سكنية، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون.
وردّت إيران بشن هجمات على إسرائيل بواسطة صواريخ ومسيّرات أوقعت عشرات القتلى في إسرائيل.
وانضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، مستهدفة منشآت نووية رئيسية قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يوما.
والأسبوع الماضي وافقت إيران على إطار تعاون جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما علّقت تعاونها معها عقب الضربات الإسرائيلية والأميركية.