بولندا تتأهّب لحماية مجالها الجوي بعد ضربات روسيّة على أوكرانيا

وُضعت بولندا أنظمة الدفاع الجوي ‏الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب، لحماية مجالها الجوي بعد ضربات روسيّة على أوكرانيا.

وأعلنت القوات المسلحة لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إن ‏أوامر صدرت لطائرات بولندية وأخرى حليفة بالإقلاع على وجه ‏السرعة لحماية المجال الجوي البولندي بعد أن شنّت روسيا ضربات ‏جوية على غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.

وأضافت القيادة العملياتية في منشور على إكس «الطائرات البولندية ‏والحليفة تعمل في مجالنا الجوي، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي ‏الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب».
وعند الساعة 3:40 بتوقيت غرينتش، كانت أوكرانيا بأكملها تقريبا ‏في حالة إنذار بغارات جوية بعد تحذيرات القوات الجوية الأوكرانية ‏من هجمات روسية بالصواريخ  والطائرات المسيّرة.

وأعلنت بولندا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لها ‏وجود عسكري ‏على أراضيها، حالة التأهب منذ أن خرقت ‏نحو عشرين مسيّرة روسية ‏أجواءها ليلة 9- 10  سبتمبر/  أيلول.
كما أعلنت عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا والسويد، ‏بالإضافة ‏إلى بريطانيا، عن زيادة مساهماتها في الدفاعات ‏الجوية البولندية على ‏طول حدودها الشرقية مع أوكرانيا ‏وبيلاروس حليفة موسكو.‏

تأمين المجال الجوي 

وقالت السلطات البولندية، بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول، إنها دفعت بطائرات بولندية وأخرى حليفة لحماية المجال الجوي البولندي بسبب تهديد بضربات جوية بطائرات مسيرة في أوكرانيا المجاورة، مضيفة أنه جرى إغلاق مطار مدينة لوبلين شرقي البلاد.

وأعلنت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية أن الطائرات شاركت في عملية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا لضمان أمن مجالنا الجوي، وذلك بعد 3 أيام من إسقاط بولندا طائرات روسية مسيرة في مجالها الجوي بدعم من طائرات عسكرية من حلفائها في حلف شمال الأطلسي.

وقالت القيادة في البيان إن «هذه الإجراءات وقائية بطبيعتها وتهدف إلى تأمين المجال الجوي وحماية المواطنين، خاصة في المناطق المتاخمة للمنطقة المهددة».

وأكدت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل الطائرات المسيرة، وأنها لم تكن تنوي ضرب أهداف في بولندا.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للمجلس «لم تكن هناك أهداف محددة على الأراضي البولندية. لم يتجاوز المدى الأقصى للطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الضربة 700 كيلومتر، مما يجعل وصولها إلى الأراضي البولندية مستحيلا عمليا».

وأضاف أن موسكو مستعدة للتحدث مع بولندا «إذا كان الجانب البولندي مهتما بالفعل بتخفيف التوتر بدلا من تأجيجه».