قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إنه سيطرح«مجازر» إسرائيل في غزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبر عن أمله في أن يسرّع الاعتراف بدولة فلسطينية الجهود المبذولة من أجل حل الدولتين.
وفي تصريحات للصحفيين قبل مغادرته إلى نيويورك، قال أردوغان إنه سيناقش التعاون في مجالي التجارة والصناعات الدفاعية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأنه سيلتقي أيضا بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته لنيويورك.
ترمب: سأستضيف أردوغان
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه سيستضيف نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض في 25 سبتمبر/ أيلول، مشيرا إلى أنه يتوقع إبرام اتفاقات تجارية وعسكرية.
وكتب ترمب على منصة تروث سوشيال «نعمل على الكثير من الصفقات التجارية والعسكرية مع الرئيس (أردوغان)، بما في ذلك شراء كميات كبيرة من طائرات بوينغ وصفقة كبيرة لطائرات إف-16، فضلا عن مواصلة المحادثات المتعلقة بمقاتلات إف-35، والتي نتوقع أن تُختتم بشكل إيجابي».
وكانت أحدث زيارة قام بها أردوغان إلى البيت الأبيض في 2019 خلال ولاية ترمب الأولى.
ورغم وجود روابط شخصية قوية بينهما خلال فترة ترمب الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، شهدت العلاقات الثنائية توترا بسبب خلافات حول دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في سوريا وعلاقات أنقرة بموسكو.
وأثارت تركيا غضب إدارة ترمب عام 2019 بشرائها أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز إس-400. وردا على ذلك، ألغت واشنطن صفقة كانت مقررة لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 إلى تركيا، وأخرجتها من برنامج إنتاج مشترك لهذه الطائرات.
ووافقت تركيا لاحقا على صفقة لشراء طائرات إف-16.
وكتب ترمب يوم الجمعة «علاقتي بالرئيس أردوغان كانت دوما جيدة جدا. أتطلع إلى لقائه يوم الخامس والعشرين!».
مناوشات مع إسرائيل
ويوجه الرئيس التركي اتهامات لإسرائيل بارتكابها مجازر في قطاع غزة، كما اتخذت قرارات تركيا قرارات بوقف التبادل التجاري مع دولة الاحتلال.
وأول أمس الجمعة، أكد الرئيس التركي أن تركيا لن تسلم إسرائيل أبدا نقشا أثريا تاريخيا عثر عليه في نفق تحت القدس خلال العهد العثماني.
وكان أردوغان يشير إلى ما يسمى بنقش سلوان أو نقش شيلواح الذي يعود تاريخه إلى 2700 عام وهو محفوظ حاليا في متحف إسطنبول.
وأثارت هذه القضية الجدل من جديد الاثنين عندما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مساعيه لاستعادة القطعة الأثرية رُفضت عام 1998 بحجة أن ذلك قد يثير غضب الناخبين الاسلاميين في إسطنبول عندما كان اردوغان رئيس بلديتها.
واتهم أردوغان الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي ب«إثارة الكراهية» تجاه تركيا لعدم إعادتها النقش «أمانة أجدادنا».
وقال أردوغان «القدس هي شرف وكرامة وعزة للمسلمين وللإنسانية جمعاء»، مشيرا إلى أنه خرج الآن (نتنياهو) «دون خجل» للحصول على نقش سلوان.
أضاف «لن نعطي حتى حصاة واحدة تعود للقدس الشريف».