الإمارات: قصف مسجد في دارفور انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة للقصف الذي استهدف مسجد حي الدرجة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور شمال السودان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء"، مؤكدة أن هذا الهجوم يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، على ضرورة التزام طرفي النزاع في السودان بما ورد في إعلان جدة، بما يكفل حماية المدنيين وتغليب مصلحة الشعب السوداني، وحمايته من تداعيات الحرب الأهلية المستمرة.

حل سلمي للحرب الأهلية

وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ والداعم لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية الدائرة في السودان، والوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين.

وشددت وزارة الخارجية على التزام دولة الإمارات بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل المشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني، مؤكدة على رفض كافة أشكال التطرف والإرهاب التي تؤجج العنف وتطيل أمد الصراع.

قلق أممي

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن المدنيين ما زالوا يتحملون العبء الأكبر من الصراع المدمر الدائر في البلاد.
وجاء البيان بعد يوم واحد من مقتل 70 شخصا على الأقل في هجوم استهدف مسجدا بالمدينة المحاصرة، التي تعد عاصمة الولاية الأخيرة التي  ما زالت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.

وأوضح دوجاريك قائلا: «مع بقاء الفاشر تحت حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، تصاعدت الهجمات التي تطال المدنيين بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة، فيما أفادت تقارير بأنه تم إجبار غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين على الفرار جراء القصف والغارات المتواصلة».

وشدد دوجاريك على أن القتال يجب أن يتوقف الآن.

ويشهد السودان صراعا منذ أبريل /نيسان عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دمر البلاد وتسبب في سقوط قرابة 24ألف قتيل ونزوح أكثر من 14 مليون شخص - نحو 30٪ من السكان - داخليا وخارجيا وانتشار المجاعة ،بحسب الأمم المتحدة.الإمارات: قصف مسجد في دارفور انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني