مقتل ضابط إسرائيلي وسط استمرار التوغل في مدينة غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل ضابط برتبة رائد خلال العمليات العسكرية الجارية في مدينة غزة.

ويرتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 911 عسكريا منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، بحسب بيان إسرائيلي.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن عنصرا من حماس أطلق قذيفة (آر بي جي) على إحدى دبابات الكتيبة 77، التي عمل تحت إمرة اللواء غولاني، ما أدى إلى إصابة ضابط ومقتله لاحقا.

 

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أن القتيل، ويدعى شاحار بوزاغلو، كان يعمل هو وعدد من الجنود أمس في جنوب مدينة غزة، وهاجمتهم مجموعة من مقاتلي حماس الذين أطلقوا قذيفة صوب الدبابة التي كان بها الضابط، وأصيب بجروح بالغة وتم نقله إلى مستشفى سوروكا ببئر السبع حيث أعلن مقتله هناك.

وأضافت الصحيفة أن تلك «الحادثة الخطيرة» وقعت في وقت يعمل فيه الجيش على توسيع عمليته في مدينة غزة. وفي خلال الساعات الـ24 الماضية، دخلت قوات إضافية تابعة للفرقة 36 العملية، بهدف «محاصرة وتدمير لواء غزة التابع لحماس»، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وزعمت أنه «قبل دخول المدينة، نفذت قوات الفرقة عملية تمهيدية شملت إطلاق قذائف على أهداف ومهاجمة مبانٍ وبنى تحتية تستخدمها حماس، والقضاء على عناصرها، وشن غارات هجومية لتطهير المنطقة».

قصف متواصل

ميدانيا، يواصل تشهد مدينة غزة تصعيدا كبيرا بهدف احتلالها وإخلائها من السكان ضمن عملية (مركبات غدعون 2) التي ينفذها الاحتلال.

أفاد مراسل الغد باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف بناية حجاج في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة

ليرتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 50 شهيدا خلال 24 ساعة، بينهم 9 في غارة إسرائيلية استهدفت بناية قرب مفترق السامر وسط المدينة.

في الأثناء، توغلت دبابات وآليات قوات الاحتلال عند محيط وزارة الأسرى في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. 

ضغوط داخلية

يأتي ذلك فيما اعتصم المئات من عائلات المحتجزين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة عشية الاحتفال بعيد رأس السنة اليهودية للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع المحتجزين من القطاع.

وقرر المشاركون في الاعتصام عدم الاحتفال بالعيد، وطالبوا الإسرائيليين بالمشاركة الفاعلة والمطالبة بوقف الحرب ضمن اتفاق شامل.

وأفادت القناة 12 بأن وفدا من عائلات المحتجزين التقى أمس رئيس الأركان، إيال زامير، وحذروه من التصعيد في غزة حتى لا يفقدوا ذويهم، وقالوا «إذا حدث لهم مكروه، فأنت المسؤول».

من جانبه، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال أنه يدفع باتجاه التوصل لاتفاق، قائلا «أنا أؤيد التوصل إلى اتفاق، وأدفع نحوه، وسأواصل الدفع نحو التوصل إليه».

وبحسب القناة، ففي وقت لاحق من الاجتماع، أوضحت العائلات لزامير «نحن لا نثق بأحد سواك، لقد أوصلتَ الشروط إلى المستوى السياسي، وهم يرفضونها مرارًا وتكرارًا».

واستشهد في غزة منذ بدء الحرب أكثر من 65 ألف شخص، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.