قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن الحرب ضد الفساد مستمرة ولاهدنة فيها أبداً، مؤكداً أن الحكومة ستكسبها.
وأضاف خلال لقاء مع أبناء مدينة جيكني بالحوض الشرقي، ليل الخميس/ الجمعة، أن من يتورط في الفساد ستتم محاسبته، ولن تشفع له أية علاقة شخصية أو اجتماعية أو قرابة.
وأكد أن مكافحة الفساد ضرورية لاستكمال مسار التنمية المطلوبة، مضيفاً أنه "لا تنمية ولا عدالة مع الفساد".
وأوضح أن الدولة متمسكة بمسؤولياتها في مكافحة الفساد المالي والإداري، لكنها لن تنجح ما لم تتعزز مسؤولية النخب والمواطنين والمؤثرين.
ودعا إلى توجيه منصات التواصل الاجتماعي لخدمة الشفافية بدل استخدامها في ما لا يفيد.
وشدد على أن محاربة الفساد لا يمكن أن تتم إلا وفق القانون، رافضاً ما أسماه "استسهال الاتهامات أو الانزلاق نحو الشعبوية".
وأشار إلى أن الأشهر العشرة الأخيرة شهدت إحالة عشرة ملفات فساد تضم سبعين متهماً.
وبحسب الرئيس؛ يوجد عشرون من المعنيين في السجن، و19 استفادوا من حرية مؤقتة، فيما توجد ثلاثون حالة على مستوى النيابة.
وأوضح الرئيس أن هذه الحصيلة جاءت بفضل تطوير المنظومات واحترام تقارير التفتيش.
وأشار إلى تحقيق تقدم كبير في إصلاح الصفقات العمومية، عبر خفض صفقات التراضي من 19 بالمائة إلى 6 بالمائة.
وأكد أنه في هذا الإطار؛ تم اعتماد تصنيف جديد للشركات وفق معايير واضحة، واستخدام تقنيات رقمية لضبط التعاقد ومتابعة الالتزامات، إضافة إلى تقليص الميزانيات التسييرية.
