أعلن عسكريون في بنين باكرا صباح اليوم الأحد عبر التلفزيون العام «إقالة» الرئيس باتريس تالون الذي كان يفترض أن يتنحى في أبريل/ نيسان بعد بقائه عشر سنوات في السلطة.
وأعلن العسكريون الذي يعرفون عن أنفسهم باسم «اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس» أن مجموعتهم «اجتمعت الأحد في 7 كانون الأول/ديسمبر 2025 وتداولت وقررت ما يلي: إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية».
ولم ترد أي معلومات رسمية صباح الأحد حول وضع تالون، لكن أوساط رئيس بنين أفادت وكالة فرانس برس بأن الرئيس باتريس تالون بأمان والجيش استعاد السيطرة على الوضع، فيما أفادت السفارة الفرنسية عبر تطبيق إكس أنه «أفيد عن طلقات نارية في معسكر غيزو، على مقربة من مقر رئيس الجمهورية» في كوتونو، داعية الفرنسيين إلى ملازمة منازلهم «من باب الحيطة».
مصدر عسكري: الجيش استعاد السيطرة
وقال مصدر عسكري مقرب من تالون لفرانس برس «إنهم مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. المدينة (العاصمة كوتونو) والبلاد في أمان تام، وكذلك الرئيس وعائلته».
وقال وزير خارجية بنين لرويترز إن هناك محاولة (انقلاب) لكن الوضع تحت السيطرة، مضيفا أن جزء كبير من الجيش والحرس الوطني لا يزال مواليا للدولة ويسيطر على الوضع.
انقلابات في إفريقيا
وتكررت خلال العامين الأخيرين وقائع الانقلاب في إفريقيا، أحدثها ما شهدته غينيا بيساو قبل 11 يوما.
حيث أعلنت مجموعة من ضباط الجيش في غينيا بيساو يوم الأربعاء قبل الماضي الاستيلاء على السلطة وذلك عشية الإعلان المرتقب عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي شهدت تنافسا محتدما في البلد الذي شهد عبر تاريخه عددا من الانقلابات.
وقال الضباط في بيان قرأه متحدث باسمهم على التلفزيون الرسمي إنهم عزلوا الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وعلقوا العملية الانتخابية وأغلقوا حدود البلاد وسيصدرون قرارا بفرض حظر التجول.
وبعد ذلك بفترة قصيرة قال إمبالو لقناة فرانس 24 التلفزيونية «لقد عُزلت».
وقال الضباط في بيانهم إنهم شكلوا «القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام»، التي ستتولى إدارة شؤون الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتى إشعار آخر.
