المستشار الألماني: سنظل داعمين لأوكرانيا ولن نسمح بتقسيم أوروبا

أكد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن بلاده ستدعم أوكرانيا «على المدى الطويل»، مشددا على عزم برلين استخدام الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في حماية أوكرانيا.

كما أكد المستشار الألماني في تصريحات، اليوم الخميس، أن بلاده «لن تسمح بتقسيم أوروبا من قبل أي أحد».

وأضاف ميرتس أنهم سيواصلون تصعيد الضغط على روسيا سعياً لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.

خطة السلام

تأتي هذه التصريحات في ظل حراك دبلوماسي متسارع بخصوص خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن أمس في البيت الأبيض إنه تحدث هاتفياً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الوضع في أوكرانيا.

وكانت الحكومة الألمانية قد أكدت في وقت سابق أن القادة الأربعة ناقشوا وضع المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأعلنوا نيتهم مواصلة العمل المكثف في الأيام المقبلة على خطة السلام الأميركية.

وفي سياق هذه الجهود، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن الولايات المتحدة تلقت دعوة لحضور اجتماع في أوروبا الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يحضره أيضاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

الرد الأوكراني

في الوقت نفسه، ذكر موقع «ر بي سي-أوكرانيا» الإخباري، مساء أمس الأربعاء، أن أوكرانيا صاغت ردها على خطة السلام الأميركية وأرسلته إلى واشنطن.

وكانت الخطة التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعرضت لانتقادات حادة، إذ وصفها كثيرون بأنها «قائمة أمنيات» روسية لتبنيها مطالب موسكو في جوهرها.

وبموجب الخطة، لن تتخلى أوكرانيا عن عضويتها في حلف شمال الأطلسي «الناتو» فحسب، بل ستوافق أيضاً على تقييد حجم قواتها المسلحة والانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها حالياً في شرق البلاد.

وفي المقابل، كان من المفترض أن تلتزم موسكو بعدم شن أي هجمات أخرى على جارتها. وكانت قضية الحدود والضمانات الأمنية لأوكرانيا هي أبرز نقاط الخلاف، حيث كانت القيادة الأوكرانية برئاسة الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد استبعدت سابقاً التنازل عن أي جزء من أراضيها، كما أن كييف لا ترغب في الاعتماد كلياً على تعهد روسي بعدم التدخل عسكرياً مجدداً.