وزير الثقافة : المكونة التنموية رافعة اقتصادية تعزز الجاذبية السياحية للمدن التراثية

أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو، مساء أمس الاثنين أن المكونة التنموية، التي أطلقها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تعتبر رافعة اقتصادية تعزز من الجاذبية السياحية للمدن الأثرية (وادان -شنقيط- تيشيت- ولاته).

وأضاف خلال مقابلة مع محطة اذاعة وادان أن المكونة التنموية التي أطلقها رئيس الجمهورية منذ أربع سنوات وصلت إلى ما مجموعة 20 مليار أوقية قديمة تم صرفها في البنية التحتية الداعمة للخدمات الأساسية لهذه المدن الأربع، بالإضافة إلى مدينة جول من أجل تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية والحفاظ على التراث المحلي.

وقال :” في كل سنة تتم زيادة هذه المكونة التنموية مع تشخيص دقيق للوضعية الاقتصادية يأخذ بعين الاعتبار حاجات الساكنة المحلية ويعمد إلى تأمين تدخل مختلف القطاعات المعنية”.

وأكد أن النسخة الحالية من هذا المهرجان السنوي تميزت بالتحسين المتواصل للنسخ الماضية، وتعزيز المكونة التنموية، مبينا أنه وقبل البدء فيها، تقوم وزارة الثقافة بإرسال بعثات إلى الساكنة المحلية لتشخيص الوضعية، واستيفاء المعلومات، وتحديد المطالب الخاصة بالساكنة، سواء تعلق الأمر بالبنية التحتية، أو توفير الخدمات الأساسية أو حماية التراث المحلي.

وأشار إلى أنه بعد عودة هذه البعثات تشكل بعثات من القطاعات الوزارية لرصد مطالب السكان، ومن ثم تعود هذه البعثات مرة أخرى لتحديد الأولويات بالتشاور مع الإدارة المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني لتكييف هذه المطالب مع تطلعات كل قطاع.

وبين أن هذه العملية التشاورية أفرزت 19 قطاعا حكوميا للتدخل في المكونة التنموية لمدينة وادان، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بوزارة الصحة والتعليم والزراعة والبيئة والثقافة والطاقة والمياه إلخ.

وقال :” نحن الآن في إحدى المنشآت التي تم استحداثها ضمن هذه المكونة، حيث تم إنشاء محطة إذاعة وادان، وأصبحت جاهزة للعمل، سواء تعلق الأمر ببنيتها التحتية، أو التجهيزات الفنية”، مضيفا أن تدشين هذه المحطة مكن من تجاوز منطقة الصمت، مما سيساهم في إبراز الخصوصية المحلية للمنطقة والالتحام مع الإذاعة الأم على مستوى نواكشوط.

وأوضح أنه تم كذلك إنشاء مدينة التراث مع ما تحمله من متاحف وملاعب ونزل، زيادة على المنشآت الأخرى، في مجالات المياه والطاقة من خلال العمل على تهجين المحطة، وحفر المزيد من الآبار الارتوازية وتجهيزها بثلاثين مضخة مائية تعمل بالطاقة الشمسية، وبناء خزانات المياه لتوفير حاجة الساكنة من الماء الصالح للشرب، وترميم المسجد العتيق، وإنارة المدينة القديمة، وإنشاء المزيد من المساجد والمحاظر وبناء المدارس، وتهيئة المركز الصحي بالأجهزة الطبية.

وبين أن هذه النسخة تميزت كذلك بالدعوة إلى الوحدة الوطنية والمواطنة وتجاوز الخلافات الصورية والصور النمطية الزائفة.