وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم في مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية، الحجر الأساس لأول محطة هجينة في البلاد بقدرة 220 ميغاوات.
مشروع مهم، لأنه سيوفر مزيدا من الطاقة تساعد في تعزيز الإنتاج أوقات ذروة الاستهلاك مع معالجة النقص الآني في قدرات الإنتاج الكهربائي، والإسهام في الانتقال الطاقوي وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتحسين الولوج إلى كهرباء موثوقة وبكلفة أقل، ودعم التنمية الاقتصادية والتصنيع.
المحطة الجديدة تتميز بأنها تنتج الطاقة من مصادر متعددة، منها الشمسية من خلال الألواح ستنتج 120 ميغوات ومحطة طاقة رياح بقدرة 60 ميغاوات، ونظام تخزين بالبطاريات يوفر 370 ميغاوات ساعة، وسيتم ضخ الطاقة المنتجة ضمن شبكة الشركة الموريتانية للكهرباء.
موريتانيا بحاجة لإنتاج أكبر للكهرباء الذي تحتاجه مجالات الصناعة والزراعة المتعددة، ولتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمقدر بـ 10 % مع تزايد الطلب على الطاقة بسبب ترامي أطراف مدينة نواكشوط وارتفاع نسبة الوسط الحضري .
القطاع الخاص هو الممول لهذه المحطة بـ 120 مليار أوقية وهي استثمار وطني بحت، وسيتم انتهاء الأشغال فيها بعد عام ونصف.
إن بلادنا أصبحت ينظر إليها كقطب للطاقة "خاصة من طرف السوق الأوروربي، ودول الجوار، وهو ما يجعل من الضروري تطوير وتعدد مصادر الطاقة لصالح إنتاج يغطي الحاجة المحلية، ويخلق فائضا قابلا للتصدير خاصة من الطاقات النظيفة .
كما أن البلاد حباها الله بمصادر طاقوية متعددة كالرياح والشمس و المياه، وهي مصادر بلاتكلفة ومتوفرة خلال كل أشهر السنة تقريبا، لذا يجب استغلالها بصورة أفضل من أجل زيادة الإنتاج من جهة، وخفض فاتورة الوقود الوطني المستورد سنويا من جهة أخرى، مع تقليص الآثار البيئيةلأن مصدرها نظيف .
ختاما : بلادنا تشهد تطورا كبيرا في الإنتاج وأصناف الطاقة المختلفة ، لكن مايهم المواطن أكثر هو أن تتوفر الكهرباء دون انقطاع وبأسعار مخفضة، حيث إنه في غالب الأحيان تحدث انقطاعات كهربائية بالعاصمة خاصة، كما أن تسعيرة الكهرباء مجحفة بكثير من ذوي الدخل المحدود والطبقات الهشة على وجه الخصوص، فمتى يتوفر الكهرباء دون انقطاع وينخفض سعره ؟
