الجديد نيوز
محمد/ سيدناعمر
كانت تحلق بخيالها في طائرات تصنعها من ورق...
دارت الأيام والحلم يكبر معها لتكون أول فتاة موريتانية تدخل عالم الطيران . .
تخطت صعوبات الدراسة عبر مجتمع محافظ لتظفر بمنحة شكلت بداية تحقيق الحلم تخصصها العلمي ساعد في التحاقها بمدرسة الطيران في كندا ...ثم بعد ذلك في بلاد "العم سام" لم تكن المهمة سهلة ...
غربة ونوى .. بلاد صعبة المراس من حيث الاقامة والعادات ..
فتاة من مجتمع محافظ وحفيدة عالم تلفها ملحفة تكابد مشاق الدراسة في مجتمع غربي .. وتحلق في عنان السماء بطائرات عصرية .
رغم ذلك كانت الفتاة الغالية بنت الشيكر تشعر بالسعادة في كل رحلة طيران .. ترى العالم من نافذة الطائرة كقطعة شطرنج .
تقول عن انطباعها في أول رحلة :" شعرت عند أول إقلاع لي بالطائرة أني هي التي تطير بدلا من الطائرة" لم تخف من طلاسم مكونات مقصورة قيادة الطائرة ...
بل انها وجدت تعلم هذه المهنة أسهل بكثير مما كانت تظنه .
من الطرائف التي تعرضت لها أن بعض الركاب من أقاربي كانوا يتجنبون الرحلات التي أتولى القيادة فيها للانطباع الراسخ لديهم بقلة خبرتي في المجال.
مهنة الطيران تحتاج لشغف من يمارسونها ..تراها الغالية ممتعة ولكن ماذا؟ المسؤولية عن أرواح الركاب تقض مضجع كل قائد طائرة. النوم الكافي واختبارات الصحة النفسية وتعدد اللغات زاد كل طيار .
الغالية كانت شغوفة بالرسم في طفولتها ...
ترى ماهي العلاقة بين خيالات الرسام وطلاسم كابينة الطائرة ؟
التحليق بالطائرة مهنة رجالية في مخيلة المجتمع ..
العالية تخطت الصعاب وكسرت تابوهات احتكار المهنة مع الحفاظ على تقاليد المرأة الموريتانية ..
الطيران متعة وإثارة بالنسبة لها، ترى هل تستجيب الفتيات الموريتانيات بدعوتها للحاق بها في عالم أحبته حد الجنون؟