قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إسرائيل لن تنال هدفها بتوسيع نطاق الحرب، ولكنها ستنال الرد على جرائمها.
وأكد فراقجي أن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، وأنها تحاول جر المنطقة إلى المستنقع الذي هي عالقة فيه.
وندد وزير الخارجية الإيراني بالهجمات على لبنان، واغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، مؤكداً أنها محاولات من جانب كيان محبط وفاقد للأمل.
تغيير أي سيناريو لإسرائيل
من جانبه، قال نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية إن بامكان بلاده تغيير أي سيناريو لإسرائيل، مشيرا إلى أن عقاب إسرائيل على جدول الأعمال الإيراني.
وشدد على أن إيران بإمكانها كسر معادلات إسرائيل بشكل كبير.
كما أدان مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرافاني، استهداف سفير طهران لدى لبنان جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حزب الله بتفجير أجهزة اتصالات لاسلكية الثلاثاء الماضي.
وأكد إيرافاني أن إسرائيل تجاوزت «الخطوط الحمراء» باستهداف السفير الإيراني في لبنان، متوعدا: «سنعاقب من استهدف سفيرنا».
وشدد على أن ايران تحتفظ بكامل حقها وفق القانون الدولي لاتخاذ كل التدابير للرد على هذا «الانتهاك الفاضح».
جنون إسرائيلي
وأمس الجمعة، ندّدت السفارة الإيرانية في بيروت بما عدته «الجنون الإسرائيلي» الذي تجاوز كل الحدود، باستهداف المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بغارة جوية أدت لمقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، شددت السفارة الإيرانية على أن هذه الجرائم التي وصفتها بالإرهابية لا يمكن أن تضعف عزيمة وإيمان الشعب اللبناني.
وشنت إسرائيل اليوم غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت استهدفت اجتماعا لقادة بحزب الله، كان على رأسهم إبراهيم عقيل قائد العمليات الخاصة بالحزب وقائد فرقة الرضوان.
وأفاد مراسل الغد بأن الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 65 آخرين، مع احتمال ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب استمرار إزالة الأنقاض من مبنيين منهارين.
جلسة طارئة
وعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة طارئة بشأن تطورات الأوضاع على الجبهة اللبنانية والتصعيد الإسرائيلي الأخير.
وازداد منسوب التصعيد المتواصل منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيّما بعد تفجير أجهزة اتصال لعناصر الحزب الثلاثاء والأربعاء في عملية منسوبة لإسرائيل أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف بجروح.
ــــــــــــــــــ