تواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت حتى وصل عددها، صباح اليوم الجمعة، إلى 17 غارة، كان أبرزها على الإطلاق الغارة التي أصابت منطقة الليلكي.
وأكد شهود عيان أن الغارة كانت عنيفة جداً، وهزت أرجاء الضاحية الجنوبية بعدد كبير من الصواريخ شديدة الانفجار وذات الوزن الكبير. وبحسب التقارير الواردة من لبنان، فقد أُسقطت عشرات الأطنان من القنابل في الهجمات الليلة، بعضها مخترق للمخابئ، على غرار تلك التي استُخدمت للقضاء على نصر الله قبل نحو أسبوع.
وأفاد مراسل “الغد” في بعبدا أن القناة 12 العبرية كشفت أن المسؤول البارز في حزب الله، هاشم صفي الدين، هو هدف الهجمات. صفي الدين هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والمرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وكان موجوداً في مخبأ، ولم يُعرف بعد ما إذا كان قد تم اغتياله في الهجوم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستهدف في هذه الغارة هو رئيس المكتب التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، لكن حتى الآن لم تأت أي تأكيدات من جانب حزب الله، ولم تصدر بيانات رسمية تؤكد أو تنفي صحة هذه المزاعم الإسرائيلية.
وأضافت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12: «الجيش هاجم بقوة الضاحية الجنوبية في بيروت بعد أن دعا إلى إخلاء العديد من المباني في المنطقة».
وأشارت القناة إلى أن «المسؤول الكبير في حزب الله وهدف الهجمات، هو هاشم صفي الدين، الذي تواجد في المخبأ الذي استهدفته الغارات»، موضحة أنه لم يُعرف بعد ما إذا تمت العملية بنجاح أم لا.
وذكر مراسلنا أن هناك أنباء تواترت عن غازات ربما تكون غازات خانقة تحملها هذه الغارات أو القنابل التي تُقذف عبر الغارات في منطقة الباشورة وسط بيروت، حيث كان هناك استهداف لمركز طبي «مركز إسعاف طبي» أسفر عن استشهاد ستة من المسعفين وإصابة عدد آخر.
وأوضح شهود عيان أمس أن الرائحة المنبعثة من مكان الانفجار تشير إلى وجود نوع من الغازات التي تشبه القنابل المسيلة للدموع، مما يشير إلى أنها ربما تكون قنابل فسفورية أو تحمل مواد كيميائية مضرة للبيئة المحيطة.