أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن عمليته في إيران انتهت، مؤكدا أنه قصف منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ومنظومة الصواريخ الباليستية.
وأطلقت إسرائيل على عمليتها التي استهدفت إيران اسم «أيام الحساب».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «منذ فترة قصيرة، أكمل الجيش هجومًا محددًا ودقيقًا ضد أهداف عسكرية في مناطق عدة بإيران، وعادت جميع طائراتنا بسلام إلى قواعدها».
وأضاف: «تم تنفيذ الهجوم بتوجيه من المستوى السياسي، ردًّا على هجمات النظام في إيران ضد إسرائيل ومواطنيها في الأشهر الأخيرة، وتم الانتهاء من الهجوم وتحققت أهدافه».
وأشار البيان إلى أن «طائرات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي، هاجمت وسائل إنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في العام الماضي، وفي الوقت نفسه، تعرضت أنظمة صواريخ أرض-جو الإيرانية وقدراتها الجوية الأخرى للهجوم، والتي كانت تهدف إلى الحد من حرية إسرائيل في العمل الجوي في إيران».
ونوه البيان الإسرائيلي بأن «إيران أطلقت مئات الصواريخ مباشرة على أراضي إسرائيل في شهري أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول، وتقوم بتمويل وتوجيه الأنشطة (الإرهابية) من خلال عملائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بهدف الإضرار بدولة إسرائيل ومواطنيها»، بحسب ما ورد في البيان.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه «إلى جانب الجهود الرامية إلى الإضرار بإسرائيل، تعمل إيران على الإضرار بالاستقرار الأمني في الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي»، مضيفا أن «الجيش الإسرائيلي يتمتع بالعديد من القدرات العملياتية الهجومية، تم اظهار بعضها اليوم في مهاجمة التشكيلات الاستراتيجية في عمق إيران».
وقال: «تحتفظ إسرائيل بالحق والواجب في حماية مواطنيها، إذا واصل النظام في إيران هجماته»، مشيرا إلى أنه «في الجيش الإسرائيلي هناك تقييم مستمر للوضع ويتم إجراؤه في الدفاع والهجوم، وفي هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية».
3 موجات من الضربات
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الضربات على إيران انتهت، بعد 3 موجات من الضربات.
وأضافت هيئة البث أنه تم استهداف 20 موقعا خلال الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى العاصمة الإيرانية.
من جهته قال الصحفي في موقع أكسيوس، باراك رافيد، في ما كتبه عبر حسابه على منصة إكس، إن «مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إن 3 موجات من الضربات وقعت، حيث ركزت الموجة الأولى على منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، بينما ركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والطائرات المسيرة ومواقع الإنتاج».
انفجارات في طهران
وخلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات في جنوبي العاصمة الإيرانية طهران.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني سماع دوي انفجارات قوية في أنحاء طهران.
وأشارت وسائل إعلام بسماع دوي 5 انفجارات على الأقل في طهران ومدينة كرج المجاورة.
الهجوم الإسرائيلي على إيران
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن قواته «تهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة»، على حد قوله.
وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا، حيث نتابع التطورات من إيران ووكلائها».
وأشار إلى أن «الجيش يجري تقييمًا متواصلًا للوضع، وفي هذه المرحلة لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية»، مضيفا: «يجب مواصلة توخي اليقظة والانصياع إلى تعليمات الجبهة الداخلية لنطلع الجمهور عن أي جديد بشكل فوري».
وأفادت مراسلة «الغد» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، يتواجدان في مقر وزارة الجيش.
بدء موجة ثانية من الهجوم على إيران
ثم في وقت لاحق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن بدء موجة ثانية من الهجوم على إيران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أن موجة ثانية من الهجوم على إيران بدأت بالفعل.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم على إيران سيستمر في إطار أهداف محددة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف عشرات المواقع العسكرية الاستراتيجية في إيران.
وقال مراسل «الغد» إن انفجارات جديدة وقعت في العاصمة الإيرانية بعد اعتراضات جوية شرقي طهران.
كما سُمعت أصوات انفجارات متتالية في وسط طهران.
لكن مصادر إيرانية أكدت أن الدفاع الجوي تصدى لهجوم إسرائيل بنجاح.
من جهتها، نقلت شبكة ABC News عن مسؤول مطلع أن الهجوم الإسرائيلي مستمر على إيران، ولكن لليلة واحدة فقط.
إيران تحتفظ بحق الرد
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم السبت، أن إيران تحتفظ بحق الرد على أي عدوان، وذلك في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف العاصمة طهران.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر مطلعة أن إيران، كما أعلنت سابقا، مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل.
وأضافت المصادر أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك في أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل تقوم به.
كيف استعدت إسرائيل للهجوم على إيران؟
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت، أمس الجمعة، أن إسرائيل أنهت التحضيرات اللازمة للرد على إيران، وذلك، بعد وصول مقاتلات إف 16 الأميركية إلى الشرق الأوسط.
وتعهدت إسرائيل بالرد على هجوم إيراني سابق أطلقت فيه طهران أكثر من 180 صاروخا باليستيا صوب إسرائيل.
حالة تأهب
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تل أبيب في حالة تأهب قصوى بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على الهجوم الإيراني الذي كان ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وأضاف تقرير نشرته القناة أن الولايات المتحدة زادت من قواتها في الشرق الأوسط، وسط استكمال لعمليات الاستعداد على مستوى القدرة العملياتية، مشيرا إلى أن «الأهداف تأكدت».
كما أشار التقرير إلى امتلاك إسرائيل نظام دفاع جوي أميركي متكامل وجهوزية عالية للجبهة الداخلية.
وقالت القناة العبرية إن إسرائيل سترد، دون الانغماس في ما وصفته بلعبة «البينغ بونغ» مع إيران، في تبادل الضربات العسكرية.
ألف صاروخ
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» صباح أمس الجمعة، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر جميع القوات المسلحة في إيران بالاستعداد لحالة حرب مع إسرائيل.
كما أمر خامنئي الجيش بتقديم خطط للرد على أي هجوم إسرائيلي ضد إيران، على أن يتم تحديد الرد وفقا لخطورة الهجوم الإسرائيلي.
وأفادت التقارير بأن خامنئي أكد أنه سيكون هناك رد معين في حالة وقوع هجوم على منشآت النفط أو الطاقة أو النووية أو اغتيال مسؤولين إيرانيين كبار.
من ناحية أخرى، قالت مصادر عدة في إيران، من بينها اثنان من الحرس الثوري، إنه إذا تسببت إسرائيل في أضرار جسيمة في هجوم في إيران، فإن الرد الإيراني قد يشمل إطلاق ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي، وتصعيد هجمات في المنطقة وإلحاق أضرار بطرق الطاقة والشحن في الخليج العربي ومضيق هرمز
