واصلت القوات الإسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مع تسجيل تقدم محدود لآلياتها العسكرية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
شهداء جنوب القطاع
أفاد مراسل الجزيرة بأن مجمع ناصر الطبي استقبل جثامين 6 شهداء، منذ ساعات الصباح، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل. كما استُشهد 3 أشخاص في قصف استهدف خيمة غرب خان يونس، بينما تم انتشال جثتين من منطقة خربة العدس شمال رفح.
وأشار المراسل إلى استشهاد شخص آخر متأثرًا بجراحه بعد إصابته قبل يومين في قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي.
غارات وتوغلات
في دير البلح، أفاد المراسل بوجود توغل محدود لآليات الجيش الإسرائيلي شمال النصيرات، وسط قصف مدفعي مكثف استهدف منازل المدنيين في المنطقة. وذكر أن المناطق المحاذية لمحور نتساريم، الذي يفصل بين شمال وجنوب القطاع، تشهد تواجدًا مستمرًا للقوات الإسرائيلية.
وأوضح المراسل أن 80% من قطاع غزة تُعتبر مناطق خطرة بسبب القصف المتواصل، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
موجة نزوح جديدة
تستمر موجات النزوح من عدة مناطق وسط القطاع، حيث أشار المراسل إلى غارة جوية استهدفت مخيم دير البلح، أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين إثر قصف منزل. كما أفاد بغارة استهدفت بلوك 12 في مخيم البريج، الذي يُصنّف منطقة حمراء خالية تقريبًا من السكان.
أزمات إنسانية
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مهند هادي حذر من توقف توصيل المساعدات الضرورية بأنحاء غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية.
وقال هادي، في بيان نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الخميس، إن بقاء أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أصبح على المحك.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت على مدى الأسابيع الستة الماضية الواردات التجارية.
وشدد على أن المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، في ظروف لا تصلح للحياة مع استمرار الأعمال العدائية، ويُدفعون إلى حافة الهاوية ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تُضاهى.