قصف عنيف على وسط القطاع.. والاحتلال يزعم اغتيال قيادي عسكري في جباليا

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مناطق مختلفة بقطاع غزة، مخلّفاً عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وزعم الاحتلال، في بيان صباح اليوم، اغتيال أحمد عبد الحليم أبو حسين، المسؤول عن القوة الصاروخية لكتيبة شرق جباليا التابعة لكتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس.

وأوضح جيش الاحتلال أن العملية نُفذت عبر استهداف جوي بتوجيهات من الاستخبارات العسكرية والشاباك، مشيراً إلى أن أبو حسين كان مسؤولاً عن عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية والتجمعات العسكرية المتوغلة في القطاع.

كما ادعى الاحتلال أن العملية استهدفت أيضاً عناصر من حماس، بينهم محمد عبد الرحمن محمود زقوت، الذي اتهمه بالمشاركة في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قصف على وسط القطاع

منذ صباح اليوم، يشهد وسط قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً مكثفاً. وأفاد مراسل «الغد» بأن مدفعية الاحتلال جددت قصف شمال غربي النصيرات، كما دُمرت عدة منازل شمال المخيم الجديد بالنصيرات.

استهدفت غارات الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة مصبح شمالي رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة اثنين، وفق وزارة الصحة بغزة.

ووصلت ثلاث إصابات إلى مستشفى العودة نتيجة قصف مدفعي غرب مخيم النصيرات، بينما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في محيط مسجد معاذ بن جبل بمنطقة المخيم الجديد شمال النصيرات.

وأشار مراسل «الغد» إلى تقدم دبابات الاحتلال شمال أرض المفتي بالنصيرات، وسط إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال ومسيرات «كواد كابتر».

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة. وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسام، اليوم الإثنين، عن اشتباك مقاتليها مع قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 10 جنود، كانوا يتواجدون في أحد المنازل بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع.

وأوضحت الكتائب أن الاشتباك تم باستخدام الرشاشات والقنابل اليدوية، وأن مقاتليها تمكنوا من إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

حصيلة العدوان

يستمر العدوان الإسرائيلي على القطاع براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,211 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,567 آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة. وتُعد هذه الحصيلة غير نهائية، حيث لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع تعذر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.