أعلنت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، فتح باب الترشح لشغل منصب مدير إعدادية أوثانوية وحددت شروطا لذلك.
خطوة مهمة في تكريس الشفافية وحرية التنافس لنيل منصب وظيفي جديد في البلد .
إن الوظائف شأن عام، ويجب أن يتم شغلها بصورة شفافة، وعلى معيار التنافس الإيجابي بهدف تقديم خدمة أفضل للوطن .
إن وضع معايير للترقية من منصب عمومي إلى منصب أعلى وفتح الباب أمام الموظفين في قطاع أو إدارة معينة للتنافس على الحصول على تلك الترقية عبر معايير شفافة نحتاجه في كل إداراتنا لأنه هو الباب الأول لإصلاح الإدارة .
آن الأوان أن تقوم السلطات بغربلة حقيقية للإدارة العمومية حتى تتثبت من عدد موظفيها وشهاداتهم وكفاءاتهم، ومن ثم تقوم بتوزيعهم من جديد طبقا لمعايير الكفاءة والأهلية على القطاعات كل حسب حاجته.
بعد ذلك يفتح باب الترقية على مصراعيه حسب معايير واضحة لكل قطاع وتترك للكفاءة والتنافس والأقدمية المسندة بالخبرة الكلمة الفيصل، حيث يحصل الموظفون الذين حققوا تلك الشروط على ترقياتهم دون منّ ولا أذى ولا واسطة .
إن عصرنة الإدارة جزء هام من برنامج الرئيس، ولن يكون تطبيقه ممكنا في ظل ماهو سائد من تعيينات على الزبونية والوساطة ولصالح الحزب والسياسة والقرابة والقبيلة، بل يجب أن تنبذ كل تلك الأمور الضيقة ويكون معيار إصلاح الإدارة هو إسناد المنصب لمن يستحقه كفاءة وأخلاقا ووطنية فقط .
لقطات تدمي القلب نذكرها من باب إحقاق الحق (موظف أنيق يدير اجتماعا وخلف ظهره أستاذه الذي درسه لسنوات وهو أفضل منه كفاءة بكثير ... موظفون أكفاء ينجزون عمل مرؤوسيهم وهم أكثر منهم كفاءة ولكنهم تحتهم في السلم الوظيفي وفي المردود المادي .. أي ظلم وأي إجحاف؟؟؟ ... (موظفون بالأسماء وما أكثرهم جاءت بهم الصدف والطرق الملتوية فقط ) أية إدارة هذه ؟ وأين الإصلاح والعصرنة ؟
ختاما: الإدارة هي اليد الأولى لتجسيد الإرادة العليا للدولة ويجب أن نتذكر جميعا أن اليد المرتعشة لا تبني !!!!