الطقس في العاصمة كثير التقلب حتى في اليوم الواحد...
منذ أيام تعيش نواكشوط صباحات باردة جدا يصعب معها النهوض من الفراش الا لمن يتمتعون بإرادة فولاذية.
مناسبة هذ الحديث هي الصعوبات التي يتعرض لها التلاميذ خاصة الصغار الذين بالتأكيد يجد وكلاؤهم صعوبات كبيرة في توصيلهم للمدرسة في التوقيت الباكر والبارد جدا هذه الأيام، أعني طبعا من لا يملكون سيارة .
إن سوء توزيع الخريطة المدرسية وبعد بعض المدارس الخصوصية من منازل أولياء كثير من التلاميذ يساهم في مضاعفة الصعوبات .
طبعا لا نستثني الطلبة من هذا الموضوع الطلبة الذين تعاني غالبيتهم من بعد الجامعة وصعوبات النقل الصباحي على وجه الخصوص .
إن على الجهات المعنية أن تراعي مثل هذه الظروف المناخية الباردة حفاظا على صحة التلاميذ والطلبة والطاقمين التربوي والإداري،
فليس من الإنصاف والرفق أن يبقى الحضور مطلوبا الساعة الثامنة صباحا في ظل موجة البرد الشديدة الحالية وتعذر وسائل النقل الملائمة ، مع الإشارة إلى أن الشروق حاليا السابعة وعشرين دقيقة.
نعي جميعا أن طقس العاصمة "متقلب المزاج " ولكن صحة الطلبة والتلاميذ يجب أن تكون هي الأولى وبالتالي يجب على الجهات المعنية تأخير الدوام الصباحي في المدارس والمؤسسات الأكاديمية طيلة موجة البرد القارس الحالية .
وبالمقابل عندما يشتد الحر يجب تقديم الدوام بما يسمح لهم بتفادي أوقات القيظ الشديد .
التعليم مهنة شريفة ومطلوبة والاجتهاد في الحضور لفهم الدروس مطلوب ويدل على المثابرة ولكن يجب أن لايكون ذلك على حساب الصحة العامة للجميع .
ختاما : العملية التربوية تقتضي الشراكة بين أبنائها، ولكن قبل ذلك تجب المحافظة على صحة الجميع ومراعاة ظروفهم بما يسمح بتوفير عملية تربوية هادفة ويستطيع الجميع حضورها والاستفادة منها وهذا متعذر حاليا في الصباح الباكر على التلاميذ الصغار وكثير من الطلبة.