أعلنت شركة "كوسموس أنرجي" أمس بدء إنتاج الغاز المسال من حقل "آحميم" بين موريتانيا والسنيغال تمهيدا لبدء تصديره الشهر المقبل كما وعدت الحكومة.
سيتم إنتاج 2.5 مليون طن في المرحلة الأولى من المشروع .
وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن مشروع "السلحفاة آحميميم" الكبير وحده سيدرّ مداخيل مهمة على خزينة موريتانيا تقدر بـ 100 مليون دولار سنويا في المرحلة الأولى من الإنتاج، ليصل في المرحلة الثانية والثالثة إلى مليار دولار سنويا، إذ من المتوقع أن تتجاوز قدرة الإنتاج عتبة 10 ملايين طن سنويا، وهي مداخيل راهنت الحكومة على أنها ستغير من الواقع وتحدث تحولا في الاقتصاد الوطني.
أحلام الموريتانيين تكبر مع بزوغ فجر كل يوم يقرب من تصدير الغاز المسال؛ وكلها أحلام وردية تدور في فلك تغيير ظروفهم الصعبة نحو الأفضل بعد اكتشاف تلك الثورة الهائلة كما حصل مع دول عديدة.
بالمقابل هنالك توجس كبير من وأد تلك الأحلام، بسبب الخوف من شبح الفساد وسوء التسيير على غرار ماوقع مع ثروات كبيرة أخرى كالمعادن والأسماك .
يأمل المواطنون من الحكومة أن تتخذ الاجراءات الكفيلة بصرف مداخل الغاز المسال المرتقب فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض .. فالشعب تعب من الفقر وصعوبة يومياته المعيشية ورداءة كثير من الخدمات الأساسية .
لن يكون من المقبول التحجج بأننا بلد فقير بعد عصر الغاز ، بل علينا أن نحسن إدارة مواردنا الجديدة .
ختاما : الحكامة الرشيدة في تسيير الموارد المالية أمر مهم ، ويجب أن تعمل السلطات على تحقيقها حتى تصرف موارد الغاز في تنمية شاملة يتغير معها حال البلاد والعباد.
من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"