دعت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إلى الخروج في تظاهرات تضامنية من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط التهجير لسكان قطاع غزة والتي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت الحركة في بيان: «ندعو في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الخروج في مسيرات وفعاليات تضامنية حاشدة في كل المدن والساحات حول العالم رفضا وتنديدا بمخططات تهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه».
وأكدت الحركة أن هذه الدعوات تأتي «تأييدًا لحقوق شعبنا الثابتة والمشروعة في الدفاع عن أرضه، وفي مقدّمتها حقّه في الحريّة والاستقلال، وتقرير المصير، والتخلّص من الاحتلال».
وثمنت الحركة كلّ المواقف العالمية المؤيّدة والداعمة والمتضامنة مع شعبنا في قطاع غزَّة، ووقف العدوان عليه، وإنهاء الاحتلال لأرضه.
مواقف الأشقاء
وثمّنت «حماس»، في وقت سابق اليوم، مواقف الأشقاء في الأردن ومصر الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني، والتأكيد أن هناك خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها.
وقالت «حماس» اليوم الأربعاء: «نعتبر الموقف الأردني امتدادًا لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية شعبنا الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة».
وأضافت: «نثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية».
وجددت «حماس» التأكيد على أن الشعب الفلسطيني «سيظل متمسكًا بأرضه ووطنه، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال».
وحدة الموقفين المصري والأردني
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، على وحدة الموقفين المصري والأردني إزاء القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من العاهل الأردني، شهد تأكيدًا على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على التنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية، بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأردني ويدعم مصالح جميع الشعوب العربية.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، إن الاتصال ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.