أثار قائد إنتر ميامي الأميركي الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً) جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة بعدما انتشرت أخبار، في الأيام الماضية، تؤكد رفضه خوض إحدى المباريات مع فريقه، بسبب انخفاض درجات الحرارة بمعدلات لا تُحفّز "البولغا" على خوض المباراة والمشاركة مع رفاقه، كما أنه طلب من إدارة فريقه العمل من أجل تغيير مكان اللقاء، إن كانت هناك رغبة فعلية في مشاهدته يرفع التحدي.
وقد سجل ميسي أول أهدافه في عام 2025 في ظروف خاصة، إذ أقيمت المباراة بين إنتر ميامي وكانساس سيتي في ظل ظروف جوية نادرة الحدوث، مع وصول درجة الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر عند بداية المباراة، وقد اضطر اللاعبون إلى مواجهة هبات برد شديدة طوال المباراة، ورغم ذلك، سارع ليونيل ميسي إلى التميز بتسجيل هدفه الأول في عام 2025. وقال خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي، في تعليقه عن ظروف المباراة: "هذا ليس إنسانياً".
ويُعتبر البرد عائقاً أمام ميسي الذي يتراجع مستواه عندما تُقام المباريات في ظروف صعبة، ويكره خوض المواجهات عندما تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، بل إن صديقه وزميله في إنتر ميامي لويس سواريز كشف في حوار سابق أن أكبر مشكلة واجهت ميسي خلال تجربته مع باريس سان جيرمان الفرنسي (2021ـ2023) كانت الثلوج التي تغطي المدينة في فصل الشتاء، وأن البرد يؤثر على بطل العالم بعيداً أيضاً عن المباريات، إذ قال الأوروغوياني في تصريح نقله موقع ويست فرانس الفرنسي عام 2021: "علاقتنا لا تزال قوية، ونتحدث كل يوم. نحن نتحدث عن المباريات، وعن العائلة. أخبرني أنه عانى كثيرًا من اللعب في البرد وخاصة في الثلوج. يتعين عليه أن يعتاد على البرد هناك"، فميسي الذي هزم كل منافسيه يعاني عندما يخوض المباريات في طقس بارد وممطر.
ورصدت الكاميرات النجم الأرجنتيني في إحدى مباريات الدوري الأميركي وهو ينحني لالتقاط بعض العبوات الصغيرة ليضعها في قفازاته، تحتوي هذه العبوات على خليط من مسحوق الحديد والكربون النشط والماء والملح والفيرميكوليت، وهي مُحكمة الغلق، وتولد الحرارة في غضون دقائق من فتحها عند تعرضها للهواء. حتى في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهي حيلة لجأ إليها "البولغا" لتفادي الطقس البارد، مثل ما ذكر موقع "فوت بووم" العالمي.
وخلال كلاسيكو 2021، قدم ميسي مستوى ضعيفاً في مواجهة ريال مدريد، حين اقترنت المواجهة بنزول الأمطار بغزارة، وظهر ميسي وهو يرتعش بسبب برودة الطقس، كما طلب لاحقاً تغيير قميصه، حيث كان غير قادر على الظهور بمستواه العادي. وكانت تلك المواجهة من أضعف المباريات التي شارك فيها ميسي في الكلاسيكو.
بعيدا عن الملاعب
وبعد التعادل مع فنزويلا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، تذمّر ميسي من حالة الميدان التي تأثرت بالأمطار، وقال "البولغا" بعد اللقاء: "هناك قراءة واحدة فقط: المباراة لم تستوف الشروط اللازمة لإقامتها، على الأقل اليوم، الأمر واضح. بعد ذلك، اتخذ الحكم القرار وهذا كل شيء. من الواضح أن الظروف، خاصة بالنسبة للعب... لا أريد أن أقول المزيد، لكننا لم نتمكن من اللعب. وكان من الممكن أن تقام غدًا، أتصور ذلك، عندما لا يمكن لعب المباراة، لا يمكن لعبها". وتابع: "لم نتمكن من القيام بتمريرتين متتاليتين، من الصعب جدًا اللعب بهذه الطريقة. لم تساعدنا الظروف على القيام بما أردنا القيام به. لقد أوقفت المياه الكرة وجعلت الأمر صعبًا علينا. لقد لعبنا المباراة التي كان يتعين علينا أن نلعبها في مثل هذه الظروف".