يُلاحق نجم منتخب الأردن لكرة القدم، موسى التعمري (27 عاماً)، أول إنجاز رقمي له مع فريقه الجديد رين الفرنسي، الذي انضمّ إليه في آخر أيام "الميركاتو" الشتوي الماضي، قادماً من مونبلييه الفرنسي، في صفقة مهمة بالنسبة إلى نجم "النشامى"، الذي أدرك أن وضعية فريقه السابق معقدة، وفرصه في تفادي الهبوط تبدو ضعيفة، ولهذا فإن الانضمام إلى رين كان قراراً منطقياً، إذ ارتقى فريقه سريعاً إلى المركز 11 في الترتيب.
وشهدت بداية التعمري مع فريقه الجديد نجاحاً، إذ كان أساسياً وقدم مستويات جيدة، ونال إشادة من المواقع الفرنسية المختصة، وحصد علامة جيدة من صحيفة ليكيب، ولكن مستوى النجم الأردني تراجع نسبياً، إلى أن أصبح احتياطياً، إذ دفع به المدرب السنغالي، حبيب باي، في الشوط الثاني من مواجهة مونبلييه، وهي خطوة تؤكد أن التعمري بات مطالباً باستعادة مستواه السابق، حتى لا يخسر ثقة مدربه ومكانه الأساسي في صفوف فريق رين، الذي شهدت نتائجه تحسناً كبيراً، بعد العثرات التي انقاد إليها في فترة سابقة.
وسيخوض رين مباراة قوية اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ25 من الدوري الفرنسي لكرة القدم، أمام باريس سان جيرمان المتصدر، وهو الفريق الوحيد، الذي لم يعرف الخسارة في الدوريات الأوروبية القوية، حتى الآن، وهذه المواجهة المرتقبة قد تكون فرصة للنجم الأردني حتى يُعلن عن نفسه بقوّة، ويساعد فريقه في تفادي الخسارة أمام الباريسي، الذي يفرض قانونه على كل أندية "الليغ 1"، ولا يبدو أن هناك فريقاً باستطاعته الانتصار عليه، وقد يستفيد التعمري وفريقه من انشغال "الباريسي" بموعد الإياب أمام ليفربول الإنكليزي، في دوري أبطال أوروبا، من أجل مفاجأته وخطف نقاط ستكون قيمتها مضاعفة.
وقد تحمل المباراة الـ47 لنجم الأردن في الدوري الفرنسي معطيات إيجابية في مسيرته الاحترافية، خصوصاً أن جماهير رين تنتظر الإضافة من لاعبها، كذلك فإن اللقاء سيساعد التعمري كثيراً في استعادة الثقة، والإعلان عن نفسه نجماً جديداً لفريق رين، الذي ساعد الكثير من النجوم في خوض تجارب أهم لاحقاً، نظراً لأن الفريق محلّ متابعة من قِبل كبار الأندية في أوروبا، بحثاً عن المواهب في صفوفه. وقد يحصل التعمري على عرض جديد بنهاية الموسم، في حال نجاحه في التألق أمام باريس سان جيرمان، السبت المقبل.