السيرة النبويّة العطرة ... دستور حياة للمسلمين ــ رأي الجديد نيوز

 

17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، تاريخ أول معركة فاصلة في التاريخ الإسلامي "بدر الكبرى"

 

انتصر فيها النور على الظلام والحقّ على الباطل  ومهدت لمابعدها من انتصارات .

 

كتاب"إنارة الدجى في مغازي خير الورى" من أشهر الكتب المعتمدة في السيرة النبوية  في البلاد الشنقيطية، وهو يستعرض أهم الغزوات والسرايا والبعوث. 

 

مناسبة هذا الحديث هو ضعف الاهتمام بالسيرة النبوية لدى الكثير من الشباب اليوم؛ وغياب جزء كبير من هذا الاهتمام  لدى ذويهم .

 

رحم الله زمانا كنا نتعلم السيرة من الأبوين والجدين، وكان نسب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخصاله الحميدة التي لاتُعدّ ولاتحصى وزوجاته وأولاده وبناته وبعض غزواته وأسماء كثير من صحابته ومميزاتهم  مسائل نتربى عليها ونعيّها حتى ليُخيّل إلينا من كثرة الحديث عنهم أنهم يزورننا بشكل دائم في المنزل.

 

اليوم وللأسف الشديد تجد الكثير من الشباب يحفظ عن ظهر قلب تشكلة البارصا التي سيلعب بها أمام السيتي وتمركزات اللاعبين على نجيلة الملعب، وآخر هداف للدوري الإنكليزي الممتاز، وهل تعافا (نوير) من إصابته في الكاحل أم أنه ما زال يحتاج بعض الراحة ...   ولكنهم مع ذلك يتلعثمون ويغمضون أعينيهم خجلا حين تسألتهم عن عدد المسلمين في غزوة الأحزاب، ومن خلف الرسول الأكرم على المدينة في غزوة حنين.

 

 بل إنه يمكن القول إنه لاعلاقة تربطهم بالسيرة ـأصلاـ رغم مايدرس منها في المدارس، أي إهمال  هذا؟

 

إن السيرة النبوية هي التاريخ العطر لسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وتبين خصاله الحميدة وتمثل دستوره في الحياة وتحكي الطريقة التي يتعامل بها مع كل المواقف، كما تروي تابيخ صحابته الكرام .

 

من المؤكد أنه يجب علينا كمسلمين التشبث بهذه السيرة العطرة والاقتداء بها في مختلف مواقف حياتنا .

 

إننا ندرس السيرة النبوية العطرة انطالاقا من جملة أسباب في مقدمتها :

ــ أنها تساعد في  فهم القرآن الكريم ؛

ــ أنها تجعلنا نتخذ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم قدوة حين نتعرف على شمائله الكريمة؛

 ــ أخذ الدروس والعبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .

 

إن أي سبب من تلك الأسباب مبرر كاف للاهتمام بالسيرة وممارستها في حياتنا اليومية .

 

ختاما : السيرة النبوية العطرة، خارطة طريق نبوية للمسلمين، يجب عليهم التمسك بها وتطبيق تعاليمها في حياتهم إذا أرادوا السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة  .. ويجب على الأسر تدريسها لأبناهم واعتبارها منهجا تربويا في حياة الجميع .

كلمة الجديد..زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"