بعد 34 عاماً على الجريمة.. الحكم على قاتلي شابة ألمانية بمنزلها

 

على مدار أكثر من ثلاثة عقود، بحثت الشرطة دون جدوى عن قتلة امرأة تبلغ من العمر 28 عاماً من مدينة دورتموند غربي ألمانيا، قُتلت في منزلها على يد لصوص.

وبعد مضي هذه المدة الطويلة، صدر أمس الثلاثاء حُكم بالسجن مدى الحياة على رجل وامرأة في هذه القضية، وقال القاضي رئيس المحكمة في حيثيات الحكم: "ليس لدينا أي شك في ضلوع المتهمين في الجريمة".

يذكر أنه في مساء يوم 25 فبراير (شباط) 1991، يُعتقد أن المتهمين اقتحما منزل الضحية عبر فتحة إضاءة (مَنْوَر) في الحديقة. وعندما عادت الضحية إلى المنزل في الساعة الثامنة مساءً، في وقت أبكر من المتوقع، وجدت اللصين في غرفة الخياطة الخاصة بها. ووفقاً للحكم، قام الرجل والمرأة بقتل الموظفة البالغة من العمر 28 عاماً بطعنات سكين والضغط بشدة على عنقها.

وقال القاضي رئيس المحكمة: "خلال عملية الخنق، حاولت الضحية المقاومة"، ما أدى إلى تسرب الحمض النووي للمتهمين تحت أظافر أصبعيها الأوسطين. كما تم العثور على آثار أخرى للحمض النووي للمتهمين وشريكهما على أدوات الاقتحام، وملابس الضحية، وداخل سيارتها. وأضاف القاضي: "لا يمكن تفسير ذلك إلا بالتورط في جريمة القتل".

ورغم أن المحققين تمكنوا من جمع العديد من الأدلة فور العثور على الجثة، فقد تعذر على مدار فترة طويلة نسب هذه الأدلة إلى أشخاص بعينهم. وأوضح القاضي أن "تحليل الحمض النووي لم يكن متطوراً بما يكفي في ذلك الوقت".

ولم تحدث نقطة تحول في هذه القضية قبل حلول عام 2023، حيث كشف الكمبيوتر في ذلك العام أن الآثار التي جُمعت عام 1991 تتطابق مع الحمض النووي لامرأة تبلغ من العمر حالياً 63 عاماً من مدينة مونشنجلادباخ، ورجل يصغرها بعامين من مدينة دورتموند. وتم القبض عليهما في يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) 2024.

ولا يزال الحكم الصادر أمس غير ساري المفعول، ويعتزم دفاع المتهمين الاستئناف على الحكم وإحالة القضية إلى المحكمة الاتحادية في مدينة كارلسروه. والتزم الرجل المتهم في القضية الصمت، بينما أكدت المرأة مراراً أنها لم تذهب إلى مدينة دورتموند في حياتها على الإطلاق