أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم السبت، الموافقة على مقترح لوقف لإطلاق النار تلقته قبل يومين من مصر وقطر.
وقال الحية «تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء»، مع تشديده على أن «سلاح المقاومة خط احمر لأنه "مرتبط بوجود الاحتلال».
وتابع «هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة فلا تهجير ولا ترحيل».
«مراحل متقدمة»
وأوضح رئيس حركة حماس في قطاع غزة «وصلنا إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة».
وتحدث رئيس حركة حماس في قطاع غزة عن مماطلة الاحتلال، موضحا أن تل أبيب تتهرب من الوصول للاتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطولَ مدة ممكنة.
وقال إن نتنياهو أجهض كلَّ محاولاتِ الوسطاءِ الوصولَ إلى اتفاق يضمن وقفَ إطلاقِ النارِ الكاملِ والانسحابِ الشاملِ من قطاع غزة، «ولكن بإصرارنا على الوصول للاتفاق، وما تحلينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية، تم التوصل لاتفاق 19/1/2025م».
وتابع قائلا «رغم عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، إلا أننا التزمنا بشكل كامل بما علينا من بنود، وتحركنا مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، غيرَ أنه تنصّلَ من الاتفاق كاملاً بعد انتهاء مرحلته الأولى».
محادثات كثيفة
وأكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم، أمس الجمعة، أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، «تكثّفت في الأيام الأخيرة».
وكانت مصادر مقرّبة من حماس أفادت فرانس برس بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وفي 18 مارس/آذار، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستأنفت إسرائيل عدوانها في 18 مارس/ آذار الجاري العمليات البرية والقصف على حركة حماس، والذي قالت إنه يهدف إلى زيادة الضغط على الحركة لتحرير باقي المحتجزين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50277 شهيدا، وأكثر من 114 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.