طبيب مغربي يروي شهادة صادمة عن معاناة النساء الحوامل في غزة

 

قال الطبيب المغربي أيوب أمغار، أحد المشاركين في مهمة إنسانية في غزة، والذي عمل في مستشفيات شمال القطاع لتقديم الرعاية الصحية للسيدات الحوامل، إنه قضى مع زملائه 21 يومًا، كانت الأيام العشرة الأولى منها أثناء الهدنة، أما بقية الفترة فكانت بعد استئناف العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أنه منذ وصول المشاركين إلى قطاع غزة، «كان أول ما لفت انتباهنا هو الدمار الشامل، وهو أكبر بكثير مما تُظهره وسائل الإعلام، حيث لا توجد أي خدمات، والجميع نازحون في الخيام».

شهادة صادمة 

وقال إنه في 18 مارس/آذار، استؤنفت الحرب مجددا، مضيفا «استيقظنا على قصف عنيف طال جميع مناطق قطاع غزة، وكان القصف قريبًا جدًا من المستشفى، لدرجة أن أرضية المستشفى كانت تهتز».

وأشار إلى أنه وجد مع زملائه أعدادًا كبيرة من المصابين في المستشفى، لكن لم تكن هناك أسرّة أو أدنى شروط لاستقبال المرضى، إذ كان المرضى يتوافدون مع استمرار القصف.

وأشار إلى «مشاهد مؤلمة لأطفال فقدوا أطرافهم، وكانوا يصرخون من شدة الألم، فيما كانت المسكنات غير متوفرة».

وأوضح أنه عمل في شمال قطاع غزة حيث كان يغطي قسم النساء والتوليد في مستشفى الصحابة. مشيرا إلى أن «معاناة النساء في غزة كارثية، حيث تعرضن للقصف، ويعيشن في خيام لا تصلح للسكن الآدمي». 

وأضاف أن نقص الدم أصبح متفشيًا بين النساء الحوامل في غزة، ولم تعد هناك متابعة طبية للحمل.

معاناة نساء غزة 

وتابع قائلاً «مضاعفات الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أصبحت شائعة، ولا توجد تحاليل طبية ممكنة للنساء، وكن يأتين في حالات متقدمة مثل النزيف أو الغيبوبة». 

كما أشار إلى أن نقص الإنسولين يتسبب في مضاعفات لمرضى السكري من النساء الحوامل، مما يشكل خطرًا على حياتهن وحياة الأجنة.

وأشار إلى أن هناك حالات تركت له صدمة نفسية، بسبب القصص المؤلمة للنساء الحوامل اللاتي فقدن أزواجهن وأبناءهن.

ووجه رسالة إلى المنظمات الصحية بضرورة تقديم الدعم إلى قطاع غزة في ظل تراجع الدعم العالمي للقطاع.

وفي وقت سابق، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا, إن قطاع غزة يمر بأزمة إنسانية غير مسبوقة, معبرا, في تصريحات للغد, عن قلقه من قرب انهيار المنظومة الإنسانية برمتها خاصة مع نفاد الوقود والمواد الغذائية.