تتسارع وتيرة التحضير للحوار السياسي المرتقب ...
المنسق السياسي للحوار موسى افال التقى عديد الأحزاب السياسية من طرفي المعارضة الممثلة بالبرلمان وخارجه ومن الأغلبية .
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن المنسق بعث برسالة تتضمن 5 أسئلة للأحزاب السياسية لم يكشف النقاب عن طبيعتها .
المؤكد لحد الآن أن الحوار سينظم، وبمتابعة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سبق وأن أعلن أنه سيكون حوارا شاملا لايستني أي أحد ولا أي موضوع .
بيد أن بعض الأحزاب تنادي بأن يقتصر الحوار على السياسيين ـ فقط ـ ولا تشارك فيه الأقطاب الأخرى كـ"الإعلاميين والمجتمع المدني والنقابات.."
إن معوقات كثيرة يبدو نها تحول دون انطلاق الحوار السياسي حسب مراقبين، بعضها يتعلق بطبيعة المشاركين، هل هم السياسيون فقط أم يجب فتح الباب أمام الجميع، كما توجد عوائق تتعلق بالاتفاق على محاور هذا الحوار، حيث أن هنالك خلافات بين الأغلبية والمعارضات حول بنوده، ويطفح إلى السطح خلاف جوهري على تلك المحاور بين أصناف المعارضة .
الحوار منهج ديمقراطي لحل مشاكل كل بلد، ولكن بشرط أن يطرح كل المواضيع، ويتم نقاشها من طرف النخبة والمعنيين بها فقط ،بعيدا عن الاعتبارات الضيقة، والمصالح الشخصية، وتنفذ مخرجاته يحذافيرها، ولاتبقى رهينة الأدراج أو تلقى في سلة المهملات .
ختاما : نرجو أن ينتظم الحوار المرتقب ويشارك الجميع فيه بفعالية، ويتناول كل المعوقات التي تحول دون تقدم البلد ، ويخرج بخلاصات قابلة للتطبيق تنفع البلاد والعباد، وأن لايكون حوارا من أجل الحوار أو للاستهلاك الإعلامي ... وما الحوارا ت السابقة منا ببعيد .