كاتس: نقترب من عقد صفقة وإذا لم تنفذ سنوسع العملية العسكرية بغزة

قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل الآن أقرب لتنفيذ صفقة، مؤكدا أنه في حال لم تنفذ هذه الصفقة فستتوسع العملية العسكرية في غزة.

وأضاف كاتس، في تصريحات له على هامش جولته بمحور موراغ في قطاع غزة: «جئت إلى هنا اليوم لتعزيز القادة والجنود في الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون بإصرار من أجل إطلاق سراح المحتجزين وتدمير قوة حماس».

وزعم كاتس أن «الجيش الإسرائيلي يقضي على (الإرهابيين)، ويرصد البنى التحتية (للإرهاب) ويدمرها، ويقطع أوصال قطاع غزة، حتى في أماكن مثل محور موراغ، حيث لم نعمل حتى الآن».

وأشار إلى أنه «يتم إخلاء سكان غزة من مناطق القتال، ويتم الاستيلاء على العديد من المناطق وضمها إلى المناطق الأمنية لإسرائيل، مما يجعل غزة أصغر وأكثر عزلة».

وأكد كاتس أنه «إذا استمرت حماس في رفضها ولم تطلق سراح المحتجزين قريبا، فإن الجيش الإسرائيلي سوف ينخرط في قتال مكثّف في جميع أنحاء غزة حتى يتم إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حماس».

ولفت إلى أنه «في الوقت نفسه نعمل على تعزيز خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وفقاً لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي نعمل على تحقيقها».

ووجه كاتس رسالة إلى سكان القطاع، طالبهم خلالها بـ«القضاء على حماس وإعادة المحتجزين»، مؤكدا أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب».

جنود الاحتلال يرفضون استئناف الحرب على غزة

جاءت تصريحات كاتس، فيما كانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أفادت بأن 970 طيارا إسرائيليا، بعضهم ما زال يخدم في الاحتياط، وقعوا على العريضة الرافضة لاستئناف الحرب على غزة.

وذكرت صحيفة هآرتس أن 25 طيارا فقط في الاحتياط سحبوا توقيعهم على العريضة بعد تهديدهم بإخراجهم من الخدمة في الجيش.

وقالت إن 8 طيارين أضافوا توقيعهم على العريضة الرافضة للحرب احتجاجا على تهديدات فصل الموقعين من الجيش.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو قوله، في لقاء مع الطيارين، إن ثمة احتمال لوقف إطلاق النار وإعادة محتجزين قريبا.

وأكدت الصحيفة أن «قادة كبار في سلاح الجو توجهوا للطيارين الموقعين على العريضة وطالبوهم بالتراجع عن توقيعهم».

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد كشفت، أمس الثلاثاء، عن عريضة لمئات الجنود من سلاح الجو الإسرائيلي، يعلنون فيها رفضهم استئناف الحرب على القطاع.

وأوضحت هيئة البث أن الجنود الإسرائيليين يرفضون استئناف الحرب على القطاع «لأنها تأتي بدوافع سياسية».

إسرائيل لا تحقق أهدافها في غزة

فيما قال مصدر أمني إسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في غزة لا تحقق أهدافها، وليست هجومية بالفعل.

ونقلت صحيفة معاريف عن المصدر قوله: «لا نستشعر أن العملية العسكرية في غزة تضغط على حماس، ومع مرور الوقت نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب».

وأضاف: «فقدنا الامتياز الذي شكله الطيران الحربي لدى بدء العملية العسكرية في غزة، وما نقوم به حاليًّا محاولة اغتيال أفراد، وليس قتالًا متواصلًا، وهذا يعود لسياسة الحكومة».

من ناحية أخرى، نقلت معاريف عن مصدر سياسي أن «نتائج العملية العسكرية في غزة ليست بالشكل الذي توقعناه من حيث الضغط على حماس، ولذلك حماس لا تتقدم في موقفها التفاوضي».

وأضاف أنه «لا مفاوضات حقيقة تُدار الآن للإفراج عن المحتجزين، وسنجري مشاورات لتقييم الوضع ومناقشة الخطط المستقبلية لدى وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة».