أفاد موقع واللا الإسرائيلي، الوم الجمعة، بأن إسرائيل قدمت ردها على مقترح الوساطة المصري، وأن الرد يتضمن مرونة بشأن أعداد المحتجزين.
وأشار الموقع العبري إلى أن واشنطن ستقدم ضمانات لإجراء مباحثات حول إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على المقترح.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم إبلاغ عائلات المحتجزين عن إحراز تقدم كبير في المباحثات «ومن الممكن حدوث انفراجة خلال أيام».
لكن القناة العبرية أفادت في وقت سابق، بأن إسرائيل قد تحتاج مدة أسبوعين «ليتضح إن كانت تتجه الأمور نحو صفقة أم توسيع العملية العسكرية».
كما أشارت إلى أن رئيس أركان الجيش، إيال زامير يتخوف من تأثير احتجاجات قوات الاحتياط والمتقاعدين على تماسك الجيش.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، قد قالت إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بدأ يفقد صبره، وأنه منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير لوقف الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة، مساء اليوم الجمعة، إن الوفد المفاوض الإسرائيلي يجري مباحثات مكثفة مع الوسيط المصري وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
اقتراح جديد
يأتي هذا في حين كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن الوسطاء يعملون على صياغة اقتراح جديد وصفته بالأكثر جدية. فيما ذكرت القناة 12 أن تل أبيب أكدت أن المفاوضات تشهد تقدما «دون اختراق حتى الآن».
وأفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن المقترح المصري ينص على الإفراج عن 8 محتجزين أحياء و8 جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن مقترح الصفقة يتضمن وقف الحرب بعد انتهاء تنفيذ الصفقة الجزئية.
وأضافت أن إسرائيل طالبت في ردها على المقترح المصري بزيادة أعداد المحتجزين وتقصير الفترة الزمنية بين الدفعة الأولى والأخيرة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، استمرار الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وخلال مؤتمر صحفي للجنة الاتصال بشأن غزة، عقد اليوم الجمعة، جدد الوزير المصري التأكيد على أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر.
وقال قيادي في حماس، بحسب فرانس برس، إن حركته «لم تتلقَّ أيّ عروض جديدة لوقف إطلاق النار» لكنها «منفتحة على أيّ مقترحات جديدة» من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد قال أمس الخميس إن تقدما يتحقق فيما يتعلق بإعادة المحتجزين في قطاع غزة، وإن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة حماس دون مزيد من التفاصيل.
تهديد الفلسطينيين
في تلك الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، من أن أفعال إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد وجود الفلسطينيين.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف «في ضوء التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، نشعر بقلق بالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتناقض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة».
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مواصلة العمليات، اليوم الجمعة، وأوضح «خلال الليل، كثفت القوات عملياتها البرية في محور موراغ، مع مواصلة أنشطتها في المنطقة»، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.
في وقت لاحق، قالت إذاعة الجيش، إن القوات الإسرائيلية أتمت سيطرتها على محور موراغ وستعمل على احتلال رفح وضمها للمنطقة الأمنية.
«جحيم على الأرض»
ووصفت ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه جحيم على الأرض، وحذرت من أن الإمدادات في المستشفى الميداني التابع للجنة ستنفد خلال أسبوعين.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز من مقر اللجنة في جنيف «نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض... لا يمكن للسكان الحصول على الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق».
وفي قطاع غزة الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه أصبح «ساحة قتل»، نزح نحو 2,4 مليون نسمة من عدة مرات بسبب الحرب ويعيشون في ظروف قاسية للغاية.