تأثير سلبي كبير للإعلام الهابط..
تعيش موريتانيا عصر السموات المفتوحة كغيرها من دول العالم، وتدفق المعلومات دون حسيب ورقيب.
الحرية المطلقة، مفسدة مطلقة.
مناسبة هذا الحديث بروز ظاهرة مشينة متكررة تتمثل في هروب الفتيات مع من يرغبن بالزواج منه في تحدي سافر للدين والعرف والقانون.
أسباب كثيرة، جعلت هذه الظاهرة تتكرر بشكل مقلق من تلك الأسباب:
ــ التأثر بالإعلام الوافد وما يبثه من سموم ناقعة، تعود لعادات وتقاليد مجتمعات غربية تختلف عنا في كل شيء؛
ــ عضل الكثير من الأولياء للنساء، متناسين الحديث الشريف: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وهذه بعض مظاهر ذلك الفساد الكبير الذي توعد به الصادق المصدوق؛
ــ غياب ثقافة الحوار داخل الأسرة والتشاور في مصير الأبناء مع أولياء أمورهم؛
ــ اختلاط الزواج بالتجارة، حيث أنه في بعض الأوساط صارت البنات تباع في المزاد العلني، ومن يعطي أكثر يظفر بودها؛
ــ التكاليف الكثيرة التي أصبحت عائقا في وجه الشباب؛
ــ غياب ثقافة بناء الأسرة لدى الطرفين، مما يحتمّ تصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع بخصوص الزواج.
إن على الدولة والمجتمع، أن يتصدوا لهذه الظاهرة الدخيلة على قيمنا، من خلال حملات توعية، وكذا القضاء على الأسباب المختلفة التي ذُكرت آنفا، حتى ننعم بأسر صالحة تكون نواة صلبة لمجتمع متماسك وقوي.
ختاما: الزواج "ميثاق غليظ" وقد وضعت الشريعة الإسلامية له شروطا معروفة، وحرم الدين الحنيف أي علاقة أخرى غيره لبناء الأسرة، لذا يجب أن تحارب الدولة والمجتمع تلك الظاهرة، ولن يتأتى ذلك إلا بتيسير الزواج والحوار البناء داخل الأسرة.
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها " تحرير الموقع"