وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بعد أن قصفت روسيا العاصمة كييف بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل وقال «فلاديمير، توقف!».
وكتب ترمب في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي بعدما قال قبل يوم إن رئيس أوكرانيا يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده «لست سعيدا بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيء جدا».
أفظع الهجمات
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف الهجوم الذي شنته روسيا ليلا على كييف بأنه «أحد أفظع» الهجمات عليها.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس زيلينسكي خلال زيارته إلى جنوب أفريقيا، والتي أعلن أنه سوف يقطعها ليعود إلى وطنه في أعقاب الهجوم الذي خلف تسعة قتلى، على الأقل، وإصابة أكثر من 70 شخصا.
وقال الرئيس الأوكراني إن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام أكثر من 250 مسيرة وصاروخ باليستي في الهجوم الذي استهدف المدنيين.
كما قال زيلينسكي إنه كان ملتزما باتفاق سلام مع روسيا ولكن أحدث هجوم يعني أن مستقبل المفاوضات «يعتمد على نية روسيا لأن موسكو هي المكان الذي يجب أن يتخذوا القرار فيه».
التوقف عن الكذب
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، عن أمله في أن «يتوقف الرئيس (فلاديمير) بوتين أخيرا عن الكذب» عندما يزعم أنه يريد «السلام» بينما يواصل قصف أوكرانيا.
وقال ماكرون من أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر «في أوكرانيا، هناك إجابة واحدة فقط ننتظرها: هل يوافق الرئيس بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط؟»، مضيفا أن «الغضب الأميركي يجب أن يوجه نحو شخص واحد هو الرئيس بوتين» في ظل الصعوبات التي تواجه إنهاء الأعمال العدائية.
وقال الكرملين، اليوم الخميس، إن الأوضاع على الجبهة تتطور لصالح روسيا، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤيد فكرة وقف شامل لإطلاق النار في أوكرانيا، وهي المساعي التي يقودها ترمب.
وكان الكرملين قد أعلن، الأربعاء، أن العمل جار لترتيب لقاء محتمل بين بوتين وترمب، معربًا عن أمله في أن يسفر عن نتائج إيجابية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مقابلة مع مجلة لو بوان الفرنسية، إلى أن بوتين يكن احتراما لترمب، مضيفا أن الزعيمين يعتبران أن غياب التواصل ليس خيارا منطقيا.