أعلن نادي ليستر سيتي، اليوم الخميس، رحيل مهاجمه الأسطوري الإنكليزي جيمي فاردي (38 عاماً)، عقب نهاية الموسم الكروي الجاري، وذلك بعد مسيرة امتدت 13 عاماً داخل أسوار كينغ باور، بحيث جاء هذا القرار عقب تأكد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى "التشامبيونشيب"، لتكون نهاية فاردي في النادي الذي كتب معه قصة نجاح نادرة، حزينة ومفاجئة، علماً أنه انضم إلى صفوف "الثعالب" في عام 2012 قادماً من فريق فليتوود تاون مقابل مليون جنيه إسترليني، واليوم يقترب من خوض مباراته الـ500 بقميص النادي، ليغادر كأحد أبرز الأسماء في تاريخ النادي
ونشر فاردي رسالة عاطفية عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وعبّر من خلالها عن حزنه العميق لرحيله، قائلًا: "أنا مُحطم القلب لأن هذا اليوم قد أتى، لكنني كنت أعلم أنّه سيأتي في نهاية المطاف، لقد قضيت 13 عاماً لا تُصدق في هذا النادي، مليئة بالنجاحات، وبعض اللحظات الصعبة، لكن الغالبية كانت رائعة، حان الوقت أخيراً لأقول وداعاً، وهو أمر يحزنني بشدة"، وأضاف المهاجم المخضرم البالغ من العمر 38 عاماً: "لكن أعتقد أن الوقت مناسب، أود أن أشكركم جميعاً بصدق على احتضاني كواحد منكم، سيبقى ليستر سيتي دائماً في قلبي، وسأستمر في متابعة الفريق لسنوات قادمة، وآمل أن يشهد المزيد من النجاحات، أما الآن، فهذا هو وداعي، لكنني أعدكم بأنكم سترونني مجدداً".
بدوره، أشاد رئيس النادي أياوات سريفادانابرابا، بفاردي بقوله: "جيمي لاعب فريد من نوعه، إنه ليس مجرد نجم على أرض الملعب، بل إنسان مميز أيضاً، له مكانة في قلوب كل من له صلة بنادي ليستر سيتي، ويحظى باحترامي ومحبتي العميقة، أنا ممتن له بلا حدود على كل ما قدمه لهذا النادي، رغم انتهاء مسيرته كلاعب معنا، إلا أن جيمي وعائلته سيكونان دائماً موضع ترحيب في ملعب كينغ باور، نيابة عن الجميع في نادي ليستر سيتي، أتمنى لجيمي وعائلته كل التوفيق في المستقبل، وأعلم أن جماهيرنا ستمنحه الوداع الذي يستحقه في نهاية هذا الموسم".
ولم يكن فاردي مجرد هدّاف، بل أيقونة حقيقية في تاريخ ليستر سيتي، بحيث سجّل 198 هدفاً في 496 مباراة خاضها بقميص الفريق الذي قاده إلى تحقيق إنجازات تاريخية، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في 2016 تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، وإلى جانب بعض زملائه المتألقين آنذاك، كالجزائري رياض محرز، والفرنسي نغولو كانتي، وحارس المرمى الدنماركي كاسبر شمايكل، بالإضافة إلى نيل لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، وصعودين من الدرجة الأولى، ومشاركة أوروبية في دوري الأبطال، وجعلته هذه الأرقام ثالث أفضل هدّاف في تاريخ النادي، وأحد أكثر اللاعبين تأثيراً في مسيرة ليستر المعاصرة، ليُخلّد اسمه في الذاكرة الجماعية لجماهير "الثعالب".